يحتفل العالم في 8 مارس من كل عام، باليوم العالمي للمرأة، تزامنًا مع خروج 15 ألف امرأة في مسيرة احتجاجية بشوارع نيويورك الأمريكية عام 1908، يحملون قطعًا من الخبز اليابس وباقات من الورود، مطالبين بتخفيض ساعات العمل وتحسين الأجور ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق التصويت في الانتخابات.
ويقام الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الآن، للدلالة على احترام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية، وفي بعض الدول تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم، مثل الصين وروسيا. وهذا العام، اختارت حملة اليوم العالمي للمرأة، شعار «أنا جيل المساواة: إعمال حقوق المرأة»، المستمد من فكرة عمل الأفراد من أجل صالح الجماعة.
وبحسب «الأمم المتحدة» حول الشعار: «يبرز الإجماع العالمي الناشئ في حقيقة مفادها هو أنه على الرغم من بعض التقدم المحرز، إلا أن التغيير الحقيقي كان بطيئًا ومؤلمًا لغالبية النساء والفتيات في العالم. واليوم، لا يمكن لبلد واحد أن يدعي أنه حقق المساواة بين الجنسين. كما تبقى العقبات المتعددة في القانون وفي الثقافة دون تغيير. ولم تزل النساء والفتيات يعانين من البخس؛ فهن يعملن أكثر ويكسبن أقل وخيارتهن أقل؛ ويعانين من أشكال متعددة من العنف في المنزل وفي الأماكن العامة. وعلاوة على ذلك، يوجد تهديد كبير بتراجع المكاسب النسوية التي تحققت بشق الأنفس».
وترصد «المصري اليوم» أبرز الشخصيات النسائية المؤثرة لهذا العام:
1- ماما ماجي:
أطلق عليها البعض لقب «الأم تيريزا المصرية»، بسبب أعمالها الخيرية والاهتمام بالأطفال في الأحياء الفقيرة منذ عام 1985، وأسست جمعية «ستيفنز تشيلدرين» الخيرية التي تمكنت من مساعدة نحو 30 ألف أسرة مصرية، كما كرمها الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفال المرأة المصرية بالعام 2018، وكذلك كرمتها ميلانيا ترامب قرينة الرئيس الأميركي في العام 2019 ومنحتها جائزة «سيدات الشجاعة» الدولية، كما كرمها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالعام 2017 بمنحها جائزة صناع الأمل في الوطن العربي من بين 65 ألف مشارك من 22 دولة، وهى مرشحة من قبل البرلمان الكندي للحصول على جائزة نوبل للسلام.
2- غادة والي:
هي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا، تولت منصب وزيرة التضامن الاجتماعي لمدة 5 سنوات.
ساهمت «والي» في العديد من برامج التطوير منها، برنامج تكافل وكرامة في مارس 2015، حيث يقدم البرنامج دعمًا نقديًا تحويلات نقدية للأسر الفقيرة التي لديها أطفال في المدارس بشرط استمرارهم في الدراسة، كما يقدم تحويلات لكبار السن والمعاقين غير قادرين على العمل، ومبادرة «سكن كريم» والتي تهدف إلى توفير الخدمات الأساسية للأسر الفقيرة والمحرومة من مياه شرب نقية وصرف صحي وترميم سقف لمنزل الأسرة لكفالة حقها في العيش في سكن كريم، وتوفير فرص عمل في مشروعات كثيفة العمالة خاصة للشباب.
مُنحت غادة والي جائزة أفضل وزارة في العالم من منظمة الصحة العالمية، كأفضل وزارة غير متخصصة في الصحة لجهودها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومنع العدوى وتحسين الصحة.
3- داليا مجاهد:
داليا مجاهد، هي باحثة أمريكية مسلمة من أصل مصري، وتعمل محللة سياسية ومدير تنفيذي لمركز «كالوپ» للدراسات الإسلامية، وهو مركز أبحاث غير حزبي مهمته توفير البيانات وتحليلها ليعبر عن وجهات نظر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وقد اختارها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستشارة في المجلس الاستشاري للأديان المكون من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية، لتكون بذلك أول مسلمة تشغل منصبا من هذا النوع في البيت الأبيض.
4- هند حنفي:
أول امرأة تتولى رئاسة جامعة مصرية في مصر والشرق الأوسط، وهي جامعة الإسكندرية، واستطاعت أثناء توليها رئاسة الجامعة أن تجعلها في المرتبة الـ147 ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم لعام 2010، وحصلت على وسام فارس جوقة الشرف في عام 2011 من الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وتكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي، في احتفالية المرأة المصرية.
5- حنان سليمان:
شابة مصرية احتلت المركز 89 في قائمة أقوى 100 امرأة عربية، حيث أسست تجربة صحفية لبوابة إلكترونية تهتم بالصعيد أسمتها «المندرة» لنشر أخبار أهل الصعيد، لتصبح شريكة مع مجلات أوروبية، وتنافس مع مواقع إخبارية عالمية.