قال الدكتور عادل عبدالعزيز السيد، رئيس التحالف المصرى للأمراض المزمنة، أستاذ الباطنة والسكر بكلية طب سوهاج، إن ارتفاع أعداد المصابين بمرض السكر في مصر، مؤشر خطير، حيث أن السكر ضمن 4 أمراض مسؤولة عن 85% من الوفيات في مصر.
وقدر «عبدالعزيز» أعداد المصابين بمرض السكر في مصر بنحو 8.5 مليون شخص، محذرا من أن «نصف مرضى السكر في البلاد غير مكتشف إصابتهم بالمرض، وهو أمر خطير».
واستعرض رئيس التحالف المصرى للأمراض المزمنة، في جلسة خاصة في اليوم الأول لفعاليات مؤتمر اتحاد الأطباء العرب السنوي الـ 45 الذي يعقد على مدار ثلاث أيام بالقاهرة، أحدث بروتوكولات علاج مرض السكر والذى يهتم به الأطباء من كافة التخصصات، نظرا لانتشار المرض وتعدد تأثيراته على صحة الإنسان، ومضاعفاته على جميع أجهزة الجسم.
وأوضح «عبدالعزيز»، خلال الجلسة، الجهود الدولية والمصرية في مجال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة، بمشاركة دكتور وائل صفوت، المنسق العام للتحالف. وقال إن الإحصائيات تتحدث عن أن هناك نحو 8 ونص مليون مريض سكر في مصر، مشيرا إلى أن العدد قد يكون قد اقترب حاليا من 12 مليون مريض، محذرا من أن نصف مرضى السكر في مصر غير مكتشفين، وهذا أمر في منتهي الخطورة ويعاني من المضاعفات.
وأشار إلى أن الأمراض غير المعدية (أمراض السكر وأمراض القلب والصدر المزمنة والسرطان) مسؤولة عن 85% من الوفيات في مصر، مضيفا: «أعداد مرضى السكر كبير ويدعو للقلق، لاسيما وأنه مرض قاتل، ومكلف للغاية، حيث إن عدم اكتشاف مريض السكر في البداية يكلف علاجه أموال كثيرة».
ودعا رئيس التحالف المصرى للأمراض المزمنة إلى ضرورة زيادة موازنة وزارة الصحة لصالح الوقاية من مرض السكر، مشيرا إلى ضرورة قيام من تخطى سن الأربعين عاما إلى ضرورة إجراء تحليل السكر بشكل دوري دون انتظار ظهور أي أعراض.
وأكد أن السكر نوعين، الأول فيه محاولات كثيرة للوقاية منه لكن حتى الآن لم نتمكن من ذلك، لكن النوع الثاني لدينا يقين بأن الوقاية منه ممكنة، مضيفا:«الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالسكر من النوع الثاني، هؤلاء يجب إعداد برامج وقائية لهم، بحيث تتضمن إنقاص الوزن وممارسة الرياضة، والتغذية السليمة.
ونبه إلى أن نقص وزن الأشخاص من 5% إلى 10% تقرييا، يؤخر حدوث مرض السكر، ولذلك فالوقاية مهمة باتباع النشاط الرياضى والتخسيس، وهناك بعض الأدوية المستخدمة أيضا، مشيدا بتجربة مبادرة 100 مليون صحة في مصر، قائلا إنها مبادرة ممتازة بعد أن ساعدت على الكشف على كثير من الحالات، وساعدت على دق جرس الإنذار، و«نشيد بها ونتمني أن تتكرر، حيث إن العالم كله منبهر بتلك التجربة».
كما أشاد «عبدالعزيز» بالمؤتمر السنوى لاتحاد الأطباء العرب الـ ٤٥ هام للغاية، حيث قام بإنشاء منصة تجمع خبرات متعددة تنظر للمشاكل الصحية من زوايا مختلفة، مشيرا إلى أن «تكامل النظر للمشكلات الصحية هو القادر على حل مشكلاتنا».