محادثات «بوتين- أردوغان» تبحث منع الاشتباك فى إدلب

كتب: مروان ماهر, وكالات الخميس 05-03-2020 19:54

أعلن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، أمس، خلال لقائه الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، فى موسكو، أن الوضع فى محافظة إدلب شمال سوريا، أصبح متوترا، ويتطلب تدخلا مباشرا، وذلك بعد تكرار الهجمات المتبادلة بين القوات التركية التى حشدها أردوغان فى المدينة، فى مواجهة الجيش السورى، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى بين الجانبين، وهدد باندلاع حرب واسعة بينهما.

وقدم بوتين لأردوغان تعازيه فى مقتل 36 جنديا تركيا بنيران سورية فى إدلب، وأكد أن القوات الروسية لم تكن تعلم أنها تقاتل قوات تركية لأنها لم تعلن عن مواقعها، وأوضح أن الوضع بإدلب يحتاج نقاشا شاملا ومحادثات مباشرة، لتفادى تكرار الأحداث التى تفسد علاقة البلدين الوطيدة.

بدوره، قال أردوغان: «نشهد لحظة الذروة فى علاقتنا مع موسكو، فيما يتعلق بالصناعات الدفاعية والعلاقات التجارية»، مؤكدا أن «التحدى الأكبر هو تعزيز وتطوير هذه العلاقات»، وعبر عن أمله أن يسفر اجتماعه مع بوتين عن تخفيف حدة التوتر فى إدلب، فى المقابل، قال المبعوث الأمريكى الخاص لسوريا، جيمس جيفرى، إن شراء تركيا صواريخ «إس- 400» الدفاعية الروسية «أمر خطير جدا»، فى وقت تبحث واشنطن دعم أنقرة فى تحركاتها بإدلب.

من جهة أخرى، جددت مقاتلات إسرائيلية قصف أهداف ومطارات فى محافظة حمص ومدينة القنيطرة بالجولان، وذكرت وكالة «سانا» السورية للأنباء، أن الدفاعات الجوية السورية رصدت مقاتلات إسرائيلية تطلق صواريخ على مواقع فى مدينة حمص، وسط سوريا، من فوق أجواء مدينة صيدا اللبنانية وتصدت لها، وأوضحت أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت مطار الضبعة العسكرى، ثانى أكبر ثكنات ميليشيات حزب الله، وعدة مواقع منها مطار الشعيرات بريف حمص،
وذكرت مصادر سورية أن جنديا سوريا قتل وأصيب 3 آخرون فى العدوان الإسرائيلى على مطار الشعيرات، وعلى محافظة القنيطرة جنوب سوريا.