قال طارق الملا، وزير البترول، إن مصر تسعى إلى جذب المستثمرين والشركات العالمية الكبرى للاستثمار من خلال تهيئة مناخ جاذب ومواكبة الممارسات العالمية فى هذه الصناعة لتحويل قطاع التعدين إلى مساهم قوى فى الناتج القومى، مستعرضًا خلال مشاركته فى فعاليات القمة الدولية الوزارية للتعدين، بمقاطعة «تورنتو» فى كندا، النموذج المصرى الجديد فى ظل تطوير قطاع التعدين، وإجراء العديد من الإصلاحات لتحسين مناخ الاستثمار.
وافتتح «الملا» الجناح المصرى المشارك فى أعمال القمة، ولفت إلى أن مصر تمتلك أقدم صناعة للتعدين على مستوى العالم، وتزخر بالعديد من الفرص والثروات التعدينية غير المستغلة، والبنية التحتية عالية المستوى من طرق ومرافق وموانئ وخدمات، إلى جانب مصادر الطاقة المتوفرة، منوهًا بتعديل النظام الاستثمارى والمالى فى عقود الاستثمار، بما يواكب أفضل الممارسات والأنظمة الاستثمارية المعمول بها عالميًا، وتيسير الإجراءات أمام المستثمرين، لتحفيزهم وسرعة البدء فى الأنشطة والعمليات التعدينية.
وشدد «الملا» على أهمية تعظيم مساهمة التعدين فى الناتج المحلى للدول التعدينية، والذى يتراوح بين 0.5% و20٪، غير أن زيادة الاستثمارات الوافدة إلى مصر سيدعم قدرتها على زيادة مساهمة التعدين فى الناتج القومى، ومن ثم خلق قيمة مضافة كبيرة وعائدات وفرص عمل، وتحقيق تنمية حقيقية، مشيرًا إلى أنه سيتم طرح مزايدة عالمية كبرى للبحث عن الذهب والمعادن المصالحة، منتصف الشهر الجارى، بإجمالى 320 قطاعا على مساحة نحو 56 ألف كيلو متر مربع فى المنطقة الواقعة بين خطى عرض ٢٣- ٢٨ درجة بالصحراء الشرقية والبحر الأحمر، إذ تعد الأولى التى يتم طرحها بعد تعديل القانون واعتماد الأنظمة والإجراءات الجديدة التى تم إقرارها. وأكد وزير البترول أن هذه الخطوات تم اتخاذها وفق نهج علمى تم تطبيقه بالتعاون مع استشارى عالمى متخصص، لدراسة أوضاع قطاع التعدين فى مصر، وتشخيص التحديات والعقبات أمام تدفق الاستثمارات، ومن ثم الخروج بحلول واقعية، لتذليل المشكلات كافة، والبدء فى تطبيق تلك الحلول على أرض الواقع.
وأوضح الدكتور محمد زاهر، رئيس لجنة التعدين بالغرفة الأمريكية، أن هناك ما يميز مصر عن بقية الدول المجاورة عالميًا، كجهة محتملة لضخ الاستثمارات الأجنبية المباشرة ذات التقنية الفنية العالية فى برامج استكشاف منتظمة للبحث عن الذهب ومعادن الأساس، منوهًا بوجود «تركيبات چيولوچية» ذات احتمالية كبيرة للوصول إلى مخزون تجارى.