توقعت شركة السادس من أكتوبر«سوديك» حصولها على التراخيص والتصاريح المطلوبة لتنمية مشروعها بالساحل الشمالى «ملاذ»، والذى تعطل فى صيف 2018، عقب صدور قرار رئيس الجمهورية بحظر إصدار قرارات تخصيص من أجهزة الدولة قبل العرض والتصديق من رئاسة الجمهورية، وذلك بالنسبة للأراضى الشاطئية التى تزيد على 10 آلاف متر مسطح أو التى تقع على جانبى الطرق الحرة والسريعة بمساحة 10 أفدنة.
قال ماجد شريف، العضو المنتدب للشركة، فى تصريح لـ «المصرى اليوم» إن موقف الأرض قانونى، حيث إن العقود مسجلة ومشهرة بالشهر العقارى قبل صدور قرار رئيس الجمهورية، وبالتالى لا تخضع له، مضيفا «قدمنا كل المستندات الدالة على صحة موقفنا إلى اللجنة المشكلة بمجلس الوزراء، لمراجعة التصرفات على أراضى الساحل الشمالى».
وتابع: «تأمل الشركة فى الحصول على تراخيص المبانى خلال شهرين على الأكثر، على أن تبدأ أعمال الإنشاءات فى مشروعها بداية الصيف المقبل».
كان رئيس الوزراء قد منح اللجنة المشكلة لدراسة أراضى الساحل 3 أشهر من تاريخ صدور القرار فى يناير لحسم الملفات
المنظورة أمامها.
وأطلقت «سوديك» قبل عامين مشروعها الأحدث بالساحل الشمالى «ملاذ» على مساحة 300 فدان، وتوقعت حينها تحقيق مبيعات للمشروع بقيمة 15 مليار جنيه خلال 7 سنوات.
وتسبب تعطل إصدار التصاريح المطلوبة فى ارتفاع نسبة إلغاء المبيعات بالشركة فى 2019 لتسجل 8.32% من إجمالى مبيعات الشركة، واستحوذ «ملاذ» وحده على 22% منها، وتعول الشركة على زيادة مبيعاتها خلال 2020، لتسجل 8.4 مليار جنيه بنسبة نمو 15% متضمنة مبيعات «ملاذ».
على صعيد متصل، قال «شريف» إن الشركة تخطط لوقف بيع الوحدات غير السكنية خلال المرحلة المقبلة فى إطار استراتيجية الشركة للاحتفاظ بتلك الأصول لزيادة الإيرادات الدورية مستقبليا، وبلغت حصة هذا القطاع 17% من إجمالى مبيعات الشركة خلال 2019، بقيمة 1.2 مليار جنيه.
وأشار العضو المنتدب للشركة إلى أنه مع وقف مبيعات «غير السكنى»، فان نسبة النمو المستهدفة فى المبيعات خلال 2020 قد
تتجاوز 38%.
وأشارت القوائم المالية للشركة عن 2019 إلى نمو الإيرادات 42% لتسجل 5.3 مليار جنيه، وهو ما أرجعه «شريف» إلى عمليات التسليم التى تمت لمشروعى فيليت وايستاون، حيث ساهم المشروعان بنسبة 44% و21% من القيمة الإجمالية لعمليات التسليم خلال العام الحالى على التوالى، كما حقق صافى ربح حملة الأسهم نموا بنسبة 60% ليصل إلى 719 مليون جنيه فى 2019، كما سجلت هامش ربح صافى 13%.
وأظهرت نتائج الأعمال تمتع سوديك بسيولة نقدية قوية، حيث بلغ الرصيد النقدى وما يعادله 4 مليارات جنيه، فيما وصلت استخدامات الديون إلى 1.9 مليار جنيه، كما بلغ رصيد أوراق القبض 13.1 مليار جنيه، بزيادة 12%، وهو ما يوفر رؤية واضحة للتدفقات النقدية خلال المستقبل، بينما وصل معدل التعثر فى السداد إلى 6%.
وقال ماجد شريف، إن «سوديك» قامت بتسليم 1176 وحدة خلال 2019، مقارنة بـ 1079 وحدة فى العام الذى يسبقه، فيما تستهدف الشركة تسليم 1150 وحدة خلال 2020 بقيمة إجمالية تصل إلى 5 مليارات جنيه، مضيفا أنه تخطط لضخ 3.7 مليار جنيه استثمارات فى الإنشاءات خلال هذا العام.
وفيما يتعلق بموقف الشركة من العاصمة الإدارية، قال شريف إن التزام الحكومة بتنفيذ مخططاتها فى العاصمة الإدارية الجديدة، من بنية تحتية وتجمعات سكنية ومقار للوزارات تمهيدا لنقلها، أعطى ثقة لكبار المطورين العقاريين، وعدّل توجهاتهم نحو العاصمة.
وأضاف أن الظروف أصبحت مواتية بشكل أكبر للتعاون بين المطورين وشركة العاصمة، فى ظل وجود شروط أفضل وتقارب فى وجهات النظر بين الطرفين.
وتابع: «الشركة قد تفتح قريبا حوارا مع شركة العاصمة للتوصل إلى أوجه التعاون المشترك».
وفيما يتعلق بوضع السوق خلال 2020، أبدى العضو المنتدب لسوديك تفاؤله قائلا إن الشركات المدرجة فى البورصة حققت نموا فى المبيعات بمتوسط 20%، وهو ما يؤكدا توقعاتنا الإيجابية.
وأضاف أن بعض الشركات الصغيرة قدمت عروضا سعرية غير منطقية لتنشيط مبيعاتها، مؤكدا أن شركته لا تنساق وراء عمليات حرق الأسعار، لما لديها من قدر عال من الحكمة فى اتخاذ قراراتها بما يحافظ على مصالح المساهمين.
وتابع: «إذا ما لمسنا أى مشكلة فى السوق فى وقت ما، سنعتمد سياسات البناء فقط لحين تحسن الأوضاع البيعية».