أكدت الولايات المتحدة علنًا للمرة الأولى ما تناقلته صحف ووسائل إعلام، بأن طبيبًا باكستانيًا كان يشتبه في أنه يقوم بجمع أدلة حيوية قبل اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كان يعمل لصالحها.
ونقل موقع صحيفة «اندبندنت» البريطانية عن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، فى تصريحات لبرنامج «60 دقيقة» بقناة «سي.بي.أس» الأمريكية سيذاع الأحد، أن شاكيل أفريدي، ساعد في تقديم دليل على أن الموجود في مدينة أبوت أباد الذي تتبعوا منه أحد أتباع بن لادن يأوي بالفعل زعيم القاعدة.
وأضاف بانيتا إنه بناء على هذه الأدلة أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوامره إلى قوات مشاة البحرية لشن الهجوم على مقر بن لادن في مايو الماضي.
وقال بانيتا إن باكستان ألقت القبض على الطبيب بتهمة العمل لحساب استخبارات أجنبية وهو مسجون منذ ذلك الوقت وإنه قلق للغاية بشأنه.
ولم يذكر بانيتا تفاصيل أخرى، إلا أن مقابلات سابقة على تسجيل البرنامج في كل من الولايات المتحدة وباكستان قدمت تفاصيل عن كيفية تأكد المسؤولين الأمريكيين من أن الرجل الطويل الملتحي الذي شوهد داخل المبنى هو بن لادن.
وقد جندت وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي.آي.إيه» الدكتور أفريدي، وهو الطبيب المسؤول عن الصحة في منطقة خيبر، لجمع أدلة الحامض النووي من أطفال موجودين داخل المبنى، للتأكد من أنهم أبناء بن لادن والذي نادرًا ما يذهب إلى أي مكان بدونهم.
ونظم الطبيب حملة للتطعيم ضد مرض إلتهاب الكبد الوبائي، وكلف ممرضة بالذهاب إلى مقر بن لادن لجمع عينات دم، ومن خلال هذه العينات وآثار الحامض النووي على الحقن أو من خلال جهاز إلكتروني أخفته في حقيبتها تم الحصول على الدليل المطلوب.