وفد «الوكالة الذرية» يصل إيران من أجل «تسوية قضايا» في برنامج طهران النووي

كتب: أ.ف.ب الأحد 29-01-2012 08:49

 

وصل وفد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة كبير مفتشي هذه الهيئة، صباح الأحد، إلى طهران في مهمة تهدف إلى تسوية ما تسميه الوكالة «قضايا عالقة» في البرنامج النووي الإيراني. وقبل أن يغادر فيينا متوجهًا إلى إيران في زيارة تستغرق 3 أيام، دعا كبير مفتشي الوكالة البلجيكي، هرمان ناكيرتس، طهران إلى استئناف الحوار.

وقال لصحفيين في مطار فيينا، السبت: «ننتظر بدء الحوار بفارغ الصبر»، مؤكدًا أنه «حوار كان يجب أن يبدأ منذ فترة طويلة جدًا»، وأضاف أن الوكالة تأمل أن تتحدث إيران مع المفتشين عن أي «بعد عسكري محتمل» لبرنامجها النووي، مؤكدًا: «نحاول حل كل المسائل العالقة مع إيران».

وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيلتقي عددًا من المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته، موضحة أن البعثة تضم نائب الأمين العام للوكالة الدولية، رافايل جروسي، مشيرة إلى أن المفتشين «سيزورون على الأرجح موقع (فوردو)، حيث يقع ثاني مصنع لتخصيب اليورانيوم في البلاد».

كانت الوكالة الدولية أعلنت في 9 يناير أن إيران بدأت إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20% في موقع «فوردو» المبني في الجبال ويصعب مهاجمته. ولا يستخدم اليورانيوم المخصب بهذه النسبة «سوى لغايات مدنية»، لكن زيادة تخصيبه إلى 90% يمكن أن يستخدم في إنتاج قنبلة ذرية.

وقد عبر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، الموجود حاليًا في أديس أبابا لحضور قمة الاتحاد الأفريقي، الأحد، عن «تفاؤله» بزيارة وفد الوكالة الدولية.

وكانت الوكالة الذرية تحدثت في تقرير في نوفمبر 2011 عن «بُعد عسكري محتمل» للبرنامج النووي الإيراني، وأدى نشر هذا التقرير إلى تعزيز ضغوط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على طهران.

ويشتبه الغرب بأن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية تحت غطاء برنامج مدني، لكن إيران تنفي ذلك، حيث رفضت تقرير الوكالة الذرية مؤكدة أنه «لا أساس له من الصحة».