احتفلت الأوساط النسائية فى هوليوود، بالحكم الصادر ضد المنتج والمخرج السينمائى الأمريكى السابق هارفى وينشتاين، الذى أدانته محكمة فى نيويورك هذا الأسبوع بالاعتداء الجنسى والاغتصاب ضد إحدى النساء، واقتيد «وينشتاين» إلى السجن مقيد اليدين، فى خطوة تمثل انتصارا لحركة «أنا_ أيضا» #me_too التى شجعت النساء على فضح سوء سلوك رجال من ذوى النفوذ من العاملين فى صناعة السينما والإعلام فى هوليوود.
وأدين «وينشتاين» -67 عاما - الذى كان ذات يوم أحد أهم المنتجين فى هوليوود وأقواهم نفوذا، بالاعتداء الجنسى على مساعدة الإنتاج السابقة ميمى هالى فى عام 2006 واغتصاب الممثلة جيسيكا مان عام 2013.
وأمر القاضى جيمس بيرك باحتجاز «وينشتاين» الذى لم يستطع الوقوف على قدميه وأعانه ضباط على ذلك قبل أن يقتادوه مكبل اليدين، وقال محاميه إن موكله، الذى كان يستعين بجهاز طبى اتكأ عليه طيلة فترة المحاكمة، سيودع فى منشأة طبية بمجمع سجون ريكرز آيلاند فى مدينة نيويورك.
مجمع السجن المعروف بالعنف والإهمال مشهد يحمل تناقضا صارخا مع الفندق الذى تناول فيه «وينشتاين» طعام الإفطار فى بداية يومه. ونقل آرثر أيدالا محامى «وينشتاين»عنه قوله بعد الإدانة «أنا برىء. أنا برىء. كيف يمكن أن يحدث هذا فى أمريكا؟».
وتحددت جلسة النطق بالحكم فى 11 مارس المقبل، وتعهد المحامى بالاستئناف، وعلى تويتر كتبت الممثلة روز مكجاون التى اتهمت «وينشتاين» باغتصابها «اليوم يوم عظيم وخطوة كبيرة للأمام فى سبيل تعافينا الجمعى».
وجاء فى بيان لحركة me_too: «عملت هيئة المحلفين من خلال مجموعة قوانين بالغة الضيق والجور تحكم مسألة الاعتداء الجنسى، ورغم أن هارفى وينشتاين لم يُدن بكل الاتهامات، فإنه بات لزاما عليه أن يواجه جرائمه». ويواجه «وينشتاين» عقوبة السجن لمدة تصل إلى 25 عاما على الاعتداء الجنسى، كما أدين بالاغتصاب من الدرجة الثالثة، متمثلة فى إرغام الطرف الآخر على ممارسة الجنس، وهى تهمة تصل عقوبة السجن فيها إلى 4 سنوات. وبرأت هيئة المحلفين المكونة من سبعة رجال وخمس نساء «وينشتاين» من أخطر الاتهامات التى كانت تحمل عقوبة السجن مدى الحياة، ومن المرجح أن تشهد محاكم الاستئناف معركة قانونية مطولة.