هناك اختلاف حول العام الذي ولد فيه الفنان القدير محمود السباع إذا كان عام ١٩١٤ أو ١٩١١، لكن المتفق عليه أنه ولد يوم ٢٤ يناير، وبدأ مسيرته الفنية منذ كان طالبا في الثانوية، وكون فرقة مسرحية تتجول في المحافظات، وسماها فرقة «آمون»، ومثل مع الفرقة أولى مسرحياته، وهى «عبدالستار أفندى» لمحمود تيمور.
وبعد تخرجه في معهد التمثيل في ١٩٣٣ التحق بالفرقة القومية للتمثيل، التي كان يديرها زكى طليمات، وقدم من خلالها عددا من المسرحيات، ومنها «أهـل الكـهف»، وسافر لبريطانيا لدراسة الإخراج، ثم للولايات المتحدة لدراسة التليفزيون بجامعة بوسطن في ١٩٦٠، وعاد ليعمل مخرجا إذاعيا في ١٩٥٤وأخرج عدة تمثيليات للإذاعة، ثم مراقبا للتمثيليات بالتليفزيون، ثم عين مديرا للمسرح الكوميدى في ١٩٦٧.
وقد شارك بالتمثيل في أكثر من ٨ مسرحيات، منها «قنديل أم هاشم» و«المفتش العام» و«تحت الرماد» و«ملك الشحاتين» و«آدم وحواء» و«عدس وكافيار»، وفى السينما ظهر في أدوار متنوعة أغلبها دور الشرير ومن أشهر أفلامه الرسالة لمصطفى العقاد في دور عبدالله بن أبى بن سلول و«احترسى من الرجال يا ماما»، و«نصف عذراء»، و«حسن ونعيمة» و«الفتوة» في دور التاجر المفلس وفيلم كدت أهدم بيتى والمرأة ومعروف الإسكافى ولاشين ونشيد الأمل، كما كتب حوار فيلم الشك القاتل، وسيناريو فيلم المرأة، وفيلم غدر وعذاب، وسيناريو وحوار فيلم هدمت بيتى، إلى أن توفى «زي النهارده» في ٢٧ فبراير ١٩٨٩.