صحف دولية: مبارك حقق المعادلة الصعبة في علاقته بالجيران العرب وإسرائيل

كتب: منة خلف الأربعاء 26-02-2020 21:48

اهتمت الصحف ووسائل الإعلام العالمية والعربية برحيل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وركزت على أبرز مواقفه خلال سنوات حكمه، فيما لا تزال تعازى رؤساء الدول والزعماء تتوالى في وفاة الرئيس الأسبق.

وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن مبارك، أرسى خلال سنوات حكمه لمصر جبهة داخلية وخارجية أكثر تصالحية، حيث بدأ بالتودد إلى منتقدى سلفه «السادات» وأطلق سراح مئات المعتقلين من رجال الدين والسياسيين.

وقالت الصحيفة، أمس، «إن مبارك استعاد علاقات مصر مع جيرانها العرب، وتمكن في الوقت ذاته من الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل» مضيفة، «أنه في عهده، مارست مصر الكثير من مظاهر الديمقراطية، بداية من إجراء الانتخابات وتدشين الأحزاب السياسية مرورا بإنشاء الصحف الخاصة، حتى إنه في بعض الأحيان، كانت هناك مساحة لأصوات المعارضة».

وتحت عنوان «رجل الحرب والسلام»، قالت عنه «بى.بى.سى»: «اهتم بالتزام مصر بالسلام الدولى، وتحت قيادته، توسطت مصر في صفقة بين إسرائيل والفلسطينيين، وانتهت عقوده الثلاثة، 2011، عندما أجبرته انتفاضة شعبية على ترك منصبه، واصفة إياه بالـ«بطل القومى» لدوره في الحرب والسلام.

وركزت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، على أن مبارك اهتم بالـ«استقرار والأمن»، وتابعت: إن مبارك حرص على تكوين جهاز أمنى قوى، وواجه الإرهاب المتطرف الذي عانت منه مصر في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى.

وأكدت «هاآرتس» الإسرائيلية، أنه رغم اتهامات مبارك وأبنائه بتأسيس طبقة من المقربين ورجال الأعمال والناشطين السياسيين حولهم الذين خلقوا آليات بيروقراطية فاسدة، إلا أنه يبقى الرئيس الذي استقر باقتصاد الدولة، وقام بتوسيع احتياطها من العملات الأجنبية، وتطبيق خطة الخصخصة التي شهدت، نهاية فترة حكمه نموا اقتصاديا سنويا تجاوز 6%، وأن المؤسسات المالية الدولية أشادت بتلك الإنجازات. وأعربت الصين عن تعازيها العميقة لرحيل مبارك، ومواساتها لأسرته، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لى جيان، إن مبارك قدم إسهامات مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية الصينية- المصرية، وسيظل في ذاكرة الشعب الصينى.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن مبارك قام بدور مهم في الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط، وتعزيز السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ودعم مساعى جامعة الدول العربية في إنهاء الصراع في المنطقة.