كشف المؤلف محمد صفاء عامر عن اقترابه من الانتهاء من كتابة مسلسله الجديد «شفيقة ومتولى»، موضحاً أن هذا العمل يسيطر على تفكيره حالياً بشكل كامل.
وقال «عامر» لـ«المصرى اليوم»: لم أحدد أبطال العمل، لأننى رجل تقليدى، وعندما أنتهى من السيناريو أبحث عن أبطاله، لكن هذا لا يمنع أننى أثناء الكتابة يكون فى ذهنى بعض التصورات للفنانين، الذين سيقدمون الأدوار الرئيسية، لكنى قررت ترك الموضوع بعض الوقت، لأنه ستكون هناك مناقشات بينى وبين المخرج والمنتج.
وأشار إلى أن مسلسله الجديد «الميراث الملعون» متعطل حالياً بسبب مشاكل إنتاجية، لكن فى الشهر القادم ستتضح الصورة كاملة بعد أن تستقر الأمور، موضحاً أنه فى انتظار حل تلك المشاكل.
وأضاف: مسلسل «الميراث الملعون» إخراج محمد حلمى، ويدور حول المشاكل التى تحدث بسبب الميراث، والعمل يضم توليفة من الرومانسية والعنف والمشاكل الاجتماعية، كان فى البداية من بطولة فاروق الفيشاوى وأحمد بدير ودلال عبدالعزيز، لكن لا أعرف إذا كانوا سيستمرون أم لا، لأننى لا أعرف ظروفهم فى الوقت الحالى.
ونفى محمد صفاء عامر وجود أى إسقاطات على ثورة 25 يناير فى «الميراث الملعون»، مؤكدا أنه لم يكتب حتى الآن عملاً عن الثورة، لأن الثورة نفسها لم تكتمل، ولا يعرف أى شخص حتى الآن أولها من آخرها حتى يتفاعل معها.
وعن مستقبل الدراما بعد صعود التيارات الدينية قال: كنت أشعر بالقلق فى الفترة الماضية، لكن الذى دعانى للتفاؤل فى الوقت الحاضر هو تكوين جبهة الدفاع عن الابداع، وأنا شخصياً إذا وجدت تقييداً لحريتى أو تحجيماً لفكرى سأعتزل الكتابة فوراً ولن أكتب تحت أى ضغط.
وأضاف: الفن المصرى تخلص من النظام الديكتاتورى، الذى يعادى حرية الإبداع، لكنه فوجئ بالتيار الدينى، الذى يريد أن يضع قيوداً على الفن، ورغم مساوئ النظام السابق فإنه فى عهده كان هناك هامش من الحرية، والخوف الذى أصاب الكثيرين من التيار الدينى المتشدد يتمثل فى تعامله مع الإبداع والفن بنوع من التطرف.
وقال «عامر»: الدين يجب أن يظل بعيداً عن الفن والسياسة ونظام الحكم، لأنه أكبر بكثير من ذلك وله ثوابت، وما يتحدثون عنه مجرد رأى داخل الدين، وليس الدين نفسه، والرأى يسمح بالتعدد، فما يرونه ليس بالضرورة ما أراه، كما أن تلويحهم بأن الإسلام ضد الفن يعتبر تقليلاً من شأن الدين، كما أن الإسلام ليس حكراً عليهم.
وعن دخول الإخوان مجال الفن من شركات إنتاج جديدة قال: الواقع الذى سيحدد هذه الأمور، لأن أفكارهم ليست ثابتة، ولهم كل فترة تصريحات متضاربة، ولن يكشف حقيقتها سوى الواقع، لكن ليس لدينا مانع من دخولهم مجال الإنتاج، حتى لو بأعمال تعبر عن وجة نظرهم، وهذا يجب أن نحترمه لأنه يدخل فى إطار الحريات، التى ننادى بها.
وأكد «عامر» أنه كان ينوى انتخاب الدكتور محمد البرادعى فى انتخابات الرئاسة، مشيراً إلى أنه سيعيد حساباته بعد انسحاب «البرادعى»، وسينتخب الرئيس القادم بناء على برنامجه الانتخابى.
وأضاف: لا أشعر بالقلق على مصر وأنا مطمئن على المدى البعيد لأنه لا توجد ثورة فى تاريخ الإنسانية فشلت، لكن ربما تواجه بعض المشاكل وفى النهاية تحقق أهدافها.