قال محمد عبدالفتاح، ممثل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إن جميع محطات تقوية المحمول في مصر لا يتم تشغيلها إلا إذا كانت مطابقة للمعايير والضمانات التي تم وضعها من خلال البروتوكول المشترك بين وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصحة والبيئة، والذي تم تحديثه 3 مرات.
وأضاف «عبدالفتاح» خلال اجتماع لجنة الاتصالات بمجلس النواب لمناقشة طلبات إحاطة حول ضعف شبكات المحمول، أن المعايير والاشتراطات المصرية التي تم وضعها ليست بعيده عن المعايير الدولية، وبعضها أكثر تشددًا، وعلى سبيل المثال تفيد بعض اشتراطات بعض الجهات الدولية أن تكون المسافة بين برج تقوية شبكات المحمول على مسافة 4.60 متر من العنصر البشري.
وتابع مثل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أنه طبقا لقانون تنظيم الاتصالات، فأن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات هو المعني بالتعاون مع الجهات المعنية داخل الدولة لضمان الصحة والسلامة والحفاظ الحياة الصحية والبيئة من محطات المحمول، مشيرًا إلى أن تكاتف جهات الدولة لتطبيق الأشتراطات ومنها المحليات التي يجب أن تضمن العديد من المعايير منها عدم مخالفة المبني الذي سيوضع أعلاه البرج وكذلك السلامة الانشائية.
وأوضح «عبدالفتاح» أن الجهاز يقوم بإجراء قياسات للمحطة، ولا يتم الموافقة على تشغيلها إلا إذا ثبت الإلتزام بالمعايير والأشتراطات، بالإضافة إلى إجراء زيارات دورية وعشوائية على المحطات، وتساءل النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات عن الوضع في حال وجود مخالفات بالمحطات، ورد «عبدالفتاح» أنه يتم إغلاق أي محطة مخالفة.
وقالت أماني صلاح، مستشار وزارة البيئة، إنه لا يتم إقامة أي محطة لتقوية شبكات المحمول إلا بعد الحصول على الموافقة البيئية، حيث تخضع كافة المشروعات على مستوي الجمهورية لتقيمات الاثر البيئي قبل إتمامة وذلك طبقا لقانون البيئة.
وأضافت أنه فيما يخص ابراج تقوية شبكات المحمول، فإنه يتم تقديم نموذج متخصص من الشركة المعنية، يجب أن يطابق الـ12 بند المذكور في البروتوكول المشترك بين وزارات «الإتصالات وتكنولوجيا المعلوماتو، الصحة، والبيئة»، ومنها أن ينشأ البرج على سطح خرساني بما يقلل من وصول الإشعاعات إلى الإنسان، وأن يبعد عن سور المدارس مسافة لا تقل عن 20 متر لاسيما حتى من مرحلة رياض الإعدادي حتى المرحلة الإعدادية لاسيما أن الأطفال في هذه المرحلة العمرية أكثر حساسية من غيرهم.
وأشارت إلى أن الاشتراطات والمعايير تتضمن عدم إقامة برج تقوية شبكة محمول على سطح مستشفى متكامل، وذلك حتى لا يحدث تداخل بين الموجهات الكهرومغناطيسية وأجهزة القلب أو العناية المركزة بالمستشفى.
ولفتت مستشار وزيرة البيئة، إلى أن الهيكل المعدني أو النخلة التي يقام عليها المحطة هي ما تصنع في مصر، أما البرج نفسه يتم استيراده من الخارج، مؤكدة عدم إقامة أي محطة إلا قبل المراجعة وإذا كانت هناك شكوى يتم العودة إلى الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات حتى تجري قياساتها، لكن حتى الآن لم يحدث أي شكوي في شأن الاشعاعات، فالقياسات أقل من المسموح به.