شارك عشرات النشطاء، السبت، فى وقفة «سلاسل الشهداء»، التى دعت حركة «مصرنا» إلى تنظيمها أمام منزل الشهيد خالد سعيد بالإسكندرية، إحياءً لذكرى مرور عام على جمعة الغضب الأولى، التى شهدت استشهاد مئات الثوار، والتي توافق أيضًا عيد ميلاده الثلاثين.
وحمل المشاركون فى الوقفة التى امتدت بطول الكورنيش لافتات كتبوا عليها: «شهداءنا الأبرار لن ننساكم»، و«لكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب»، و«دماء الشهداء.. وقود الثورة»، و«الشعب يريد محاكمات عادلة وعاجلة»، و«دم الشهداء مش هيضيع».
وقالت رانيا البنا، منسقة الفعالية، لـ«المصري اليوم» إن «السلاسل» تستهدف إيصال صوت «الثوار الحقيقيين» بشكل حضاري لكل المصريين، خاصة الفئة التى انفضت عن الثورة نتيجة الادعاءات «الكاذبة» التى اتهمت النظام الحالى بترويجها لتشويه صورة الثوار.
وأكدت أن الهدف الرئيسى من الوقفة يتمثل فى التأكيد على ضرورة التمسك باستكمال مطالب الثورة، خاصة فيما يتعلق بمحاكمة قتلة الثوار والمتظاهرين، من خلال تقديمهم لمحاكم سياسية ثورية عاجلة.
وفى الدقهلية، تظاهر المئات من شباب الثورة فى ذكرى 28 يناير أمام مقار شركات المحمول بالمنصورة، احتجاجا على قطع الاتصالات والإنترنت فى «جمعة الغضب الأولى».
ورفع المتظاهرون لافتات كٌتِب عليها «تحملون ذنب كل شهيد وجريح حاول أن يستغيث أو يتكلم مع أسرته ولم يتمكن لأنكم قطعتم الاتصالات».
كانت أجهزة الأمن قد قطعت اتصالات المحمول، والإنترنت، عن جميع أنحاء الجمهورية، في جمعة الغضب، في محاولة لمنع النشطاء والمتظاهرين من التواصل أثناء المظاهرات.
وشهدت هذه الجمعة مواجهات كبيرة بين الشرطة والمتظاهرين في جميع أنحاء الجمهورية، أسفرت عن سقوط أكثر من 850 شهيدًا، وانتهت بانسحاب الشرطة تمامًا من الشوارع بعد حرق مدرعاتها، وتصدى الجيش لمهمة تأمين المنشآت الحيوية وحفظ الأمن في الشارع.
ودعت حركة 6 أبريل بالمنصورة لزيارة قبور الشهداء وأسرهم من أبناء المحافظة فى ذكرى استشهادهم يوم29 يناير.
وفى الجيزة، نظم شباب ائتلاف الثورة وحركة 6 أبريل وشباب من أجل التغيير 3 مسيرات فى البدرشين وأوسيم و6 أكتوبر، للمطالبة بإعدام الرئيس المخلوع حسني مبارك والقصاص للشهداء، مؤكدين استمرار اعتصامهم لحين عودة حقوق الشهداء.
كما طالبوا بإنهاء «حكم العسكر» وسرعة تسليم السلطة للمدنيين وتحقيق العدالة بين جميع طوائف الشعب.