تصاعدت حدة التوتر بين المتظاهرين المتواجدين في ميدان التحرير وشباب جماعة «الإخوان المسلمين»، حيث اشتبك الطرفان بالأيدي والأحزمة وتبادلا الرشق بزجاجات المياه، أمام منصة الجماعة بالميدان، وذلك بعد قيام بعض المتظاهرين بحرق علم «الإخوان».
وأعلنت منصة «الإخوان» عن «وجود مأجورين هدفهم إيقاع الفتنة بين الجماعة والثوار»، وقالوا موجهين حديثهم للمتظاهرين «لا أحد يزايد على الإخوان المسلمين، لأننا دخلنا المعتقلات لمدة 60 عاما.. أين كنتم»، مما زاد من حالة الاحتقان والغضب بين المتظاهرين.
وقام شباب الجماعة بعمل كردون من خمسة صفوف حول منصتهم لحمايتها، صدروا فيها عددًا من كبار أعضائهم، للحوار مع الشباب، وإقناعهم بوجهة نظرهم، كما بدأت المنصة في الهتاف «يسقط حكم العسكر»، في محاولة لتهدئة المتظاهرين.
من ناحية أخرى، أعلنت منصة «الإخوان» عن الاعتصام بالميدان لحين استكمال مطالب الثورة، ورد عليهم المتظاهرون «كدابين.. كدابين».
وكانت أعداد المتظاهرين المتجمعين أمام منصة الجماعة قد تراجعت بشكل ملحوظ، فى الوقت الذى استعان فيه القائمون على تنظيم المنصة ببعض القوى السياسية الأخرى، ومن بينها التيار الليبرالي لجذب المتظاهرين إلى المنصة.
وأكد بعض المشاركين على منصة «الإخوان» أن «اليوم ليس عيدا، ولكنه يوم لاستكمال مطالب الثورة»، فيما أطلق البعض الآخر بعض الهتافات المنتقدة لآداء المجلس العسكري، ومن بينها «مطالبنا هى هى.. عايزينها مدنية.. مش دولة عسكرية».
كما اعتلى المنصة بعض الأزهريين المتواجدين بالميدان برفقة بعض الائتلافات الثورية الأخرى، حاملين الأعلام، مؤكدين عدم انتمائهم سواء لجماعة «الإخوان المسلمين» أو التيار السلفي، مرددين «إيد واحدة .. إيد واحدة».
واتجهت منصة «الإخوان» كذلك إلى إذاعة العديد من الأغانى والأناشيد الوطنية، التى لم تجذب الكثير من المتظاهرين.