قررت النيابة العامة بنجع حمادى، برئاسة مصطفى الأزرق، مدير النيابة، دفن جثتى تاجر الأسمنت ونجله، اللذين لقيا مصرعهما، على يد مسجلين خطرا، الخميس ، أثناء محاولة خطف التاجر للمطالبة بفدية مالية.
وعاينت النيابة مكان الجريمة، بمدخل قرية «بهجورة»، بنجع حمادى، أمام مستودع الأسمنت، الذى يمتلكه المجنى عليه، واستمعت إلى أحد أبنائه، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وكشف ملابساتها وضبط المتهمين والسلاح المستخدم فى الجريمة.
ونفى اللواء محمد حليمة، مدير الأمن، أن تكون تجارة السلاح أو الاختلاف على سعر إحدى القطع وراء ارتكاب الجريمة، لكن محاولةاختطاف المتهمين المجنى عليهما ومقاومتهما هى السبب، مشيراً إلى أن فريقاً من البحث الجنائى تمكن من التوصل إلى سيارة مرتكب الحادث وتحديد هوية المتهمين وتحديد مكانهم، وسيتم إلقاء القبض عليهم خلال ساعات.
وكشفت التحريات الأولية أن المتهمين حاولوا خطف المجنى عليه الأول، لكنه قاومهم وتمكن من الهرب، فأطلقوا الأعيرة النارية، بشكل عشوائى على جميع المتواجدين، أمام المستودع حتى لقى ونجله مصرعهما.
وشيع المئات من أهالى نجع حمادى من المسلمين والأقباط بعد ظهر الجمعه جنازة القتيلين سمعان وابنه أسعد «25 سنة» مهندس بعد أن لقيا مصرعهما على أيدى مجهولين الجمعه ، وتوجهت الجنازة من مستشفى نجع حمادى للصلاة عليهما بكنيسة العذراء مريم ثم توجهت الجنازة إلى مقابر الأقباط بقرية (هو).
من ناحية أخرى، تجمع العشرات من أهالى نجع حمادى على جانب مركز شرطة نجع حمادى، وقاموا بنصب منصة تعلوها مكبرات صوت وهتفوا «مسلم مسيحى إيد واحدة» «القصاص.. القصاص» وتدخلت بعض القيادات الشعبية والسياسية ومنهم النائب أحمد مختار عثمان ممثل حزب الوفد بقنا الذى ألقى خطبة على المتجمهرين قال فيها إن دماء الشهداء فى رقبة كل أبناء قنا.
وأكد أن الشرطة ستقوم بضبط الجناة وفى حالة تقصيرها فى أداء مهامها، ستكون هناك محاسبة كاملة من خلال القنوات الشرعية.