ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة، عظة روحية مساء اليوم الاربعاء بعنوان «من يصعد إلى جبل الرب».
وبدأ البابا عظته بتهنئة الأقباط بالصوم الكيير قائلا: كل سنة وحضراتكم طيبين من الاثنين القادم بدء الصوم الكبير وهو قترة مكثفة وبها دسم روحي وله طعم حلو ومحبوب ولأنه فترة في غاية الأهمية ومثل ما صام السيد المسيح 40 يوم وليلة نحن أيضأ نصومه فهو فترة غالية ومهمة لحياة كل انسان وهو الفترة التي فيها يقدر الإنسان أن يكشف نفسه لهذا نبدء سلسلة موضوعات هامة للصوم الكبير وفي كل قداس نصلي في آخره القسمة وفيها نكرر عبارتين هما عبارة الصوم والصلاة .
وقال أن كل كلمة في هذه القسمة كلمة مرسلة لنا وتكرر لنا طول أيام الصيام وختام القسمة ونحن أيضأ فلنصم عن كل شر بطهارة وبر وفي خلال فترة الصوم يحدد لنا ثمان درجات للسلم حتي نصل لجبل الجلجثة ونصلي ونقول «نسألك يا سيدنا طهر نفوسنا واجسادنا واروحنا لكي بقلب طاهر ورجاء ثابت .
وتابع:«الصوم فرصة لكل كل واحد ينتبه إلى نفسه في خلال الأسابيع القادمة نأخذ هذه الدرجات ونشرحها بمغزاها الروحي بأكد على الكلمات لأن هذا الأمر نافع لنا هذه الثمان درجات هي أحاد الصوم وكل أحد له معناه وترتيبه واكرر واقول أن هذا الكلام نص الانجيل كلها من خدمتك وحياتك .
وتحدث البابا عن القلب الطاهر فقال ان الله هو من يري القلب فيجب أن يكون نقياً ليس في داخله أي شوائب والقلب النقي هو الذي لا يحمل خطايا واذا كان به خطايا لا يستطيع أن يصعد إلى جبل الرب متحدثا عن الشوائب التي تمنعنا وهي ان الانسان الذي يتعلق بالخطية أي صارت الخطية محبوبة له فاحترس أن تصل إلى هذه المراحل.
وحذر البابا من شائبة الرياء بقوله انتبه ان تكون حياتك ريائيه ذو وجهين احترس ان لا تكون مثل القديسين احترس فمن يكون هكذا لا يستطيع أن يصعد إلى جبل الرب وكذا الأفكار الشريرة فالقلب والعقل مثل المعمل والعقل يشبه صالة بها كراسي تدخل إليه الأفكار وتجلس ويصير العقل كالميدان وقراءة الكتاب المقدس تنقي العقل احفظ عقلك طاهراً والأفكار الشريرة تمنع نقاوة القلب.
وعن القلب المخادع قال البابا في عظته ان القلب يخدع بحب غير طاهر أوقات يخدع ويجعلك تظن السوء وفي كنيستنا المرشد الروحي وأب الإعتراف أي المرجعية تساعد على نقاوة القلب..نقي قلبك واحرسه .
ووجه البابا سؤال إلى الحضور.. كيف نصعد إلى جبل الرب؟ ليجيب بقوله انه في الحياة الرهبانية نتعلم من كتاب السلم انتبه لنفسك وحياتك وضع امامك الفرصة أن تتغير في هذا الصوم والحل هو: المعونة الإلهية فيجب أن نشعر بالمعونة عندما تطلب من الله فأطلب وأشعر واستعد التوبة اعزم على توبة قوية وصادقة وخذ العزم على توبة حقيقية وجرب والصوم هو انسب وقت للتوبة وانتبه فكل يوم له توبته والوقاية خير من العلاج احفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة ابتعد عن ما يضيع وقتك وعينك وقلبك لا يدحل فيه سوي الأشياء النقية وعش نقي .