قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن بلاده أعدت خطة عمليتها العسكرية ضد الجيش السورى في إدلب، وأن انطلاقها مسألة وقت، وجدد تهديده لدمشق قائلا: «ذات ليلة قد نأتى على حين غرة» بينما حذر الكرملين من أن أي عملية عسكرية ضد الجيش السورى في إدلب ستكون «أسوأ سيناريو».
وأضاف أردوغان، أمس: «نوجه تحذيراتنا الأخيرة للنظام السورى في إدلب، دون أن نحصل على النتيجة التي نريدها، وعاقدون العزم على جعل إدلب منطقة آمنة لتركيا ولسكان المحافظة مهما كلفنا ذلك».
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن محادثات بلاده مع موسكو بخصوص إدلب المشمولة باتفاق خفض التصعيد، فشلت في التوصل إلى نتيجة مرضية، مشيرا إلى أن تركيا تهدف لعودة أطراف إدلب إلى اتفاق سوتشى، وأكد أن أنقرة ستواصل إرسال التعزيزات والتحصينات العسكرية إلى المنطقة، لحماية المدنيين، مشددا على أن الجيش التركى سيرد إن تعرض لأى هجوم أيا كان مصدره، وزعم أن أنقرة ليس لديها أي أطماع في سوريا، وقال: «يجب إجبار النظام السورى على إيقاف هجماته بالسرعة القصوى».
وفى المقابل، وجه الكرملين تحذيرا لأنقرة، وقال المتحدث الرسمى باسم الكرملين، دميترى بيسكوف، إن بلاده عازمة على استمرار التواصل مع تركيا حتى لا تسمح بتصعيد الوضع في إدلب، وردا على تهديدات أردوغان بشن عملية عسكرية في إدلب، حذر بيسكوف من أن «اندلاع أعمال قتالية للقوات التركية ضد الجيش السورى، سيعتبر أسوأ سيناريو»
وأعلن المركز الروسى للمصالحة في سوريا أن الجيش الأمريكى، أرسل منذ مطلع العام إلى شمال شرق سوريا، 13 قافلة عسكرية من العراق، شملت أكثر من 300 شاحنة محملة بالأسلحة و80 عربة مدرعة، في الوقت نفسه، وصلت، أمس، أول رحلة من مطار دمشق إلى مطار حلب بعد انقطاع دام 8 سنوات، ولوح طاقم الطائرة بأعلام سوريا، وقدمت لها الطائرات الحربية التحية، فيما ستنطلق أولى الرحلات إلى القاهرة في أول مارس المقبل، حسب ما أكد مدير مطارات سوريا، باسم منصور بعد تحرير حلب والمناطق المحيطة بها من المسلحين الموالين لأنقرة.