سفيرة مصر في بروكسل: لا نمثل النظام السابق بل نمثل 85 مليون مصري

كتب: عبد الله مصطفى الجمعة 27-01-2012 16:13

ما إن أنهت السفارة المصرية في بروكسل احتفالها الرسمي، بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير، حتى أعلنت الجالية بتنظيم فعالية السبت، يؤكد المصريون خلالها دعمهم للحشود التي خرجت إلى ميدان التحرير.

وقال سامح حمدي، أحد المشرفين على تنظيم الحدث، «نطلق عليه اسم حدث وليس احتفالية، لأننا مع استمرار الثورة، وقررنا تنظيم الحدث في المركز الثقافي بحي «مادو»، القريب من مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي، يوم 28 يناير الموافق السبت، لضمان حضور أكبر عدد من المصريين في عطلة نهاية الأسبوع».

واستدرك «لا يعني ذلك أننا ضد السفارة أو معها، إنما قررنا تنظيم الحدث لنعبر عن وجهة نظرنا فيما يحدث، ونؤكد التضامن مع إخواننا الذين خرجوا إلى التحرير، والذين يطالبون باستمرار الثورة لحين تحقيق كامل أهدافها».

وأضاف «حمدي» «سبق أن شارك عدد منا في الحفل الذي أقامته السفارة الأربعاء ووجهنا لها الدعوة لحضور الحدث الذي سننظمه، خاصة أنه سيتضمن عرض فيديو يظهر أبرز الأحداث التي شهدتها مصر خلال الأيام الـ18 للثورة إلى أن سقط الرئيس السابق حسني مبارك».

وأوضح أنه «إذا تطورت الأمور في مصر خلال الساعات القليلة القادمة، يمكن أن يتحول الحدث إلى تظاهرة كبيرة في بروكسل».

كانت السفيرة فاطمة الزهراء حسن، سفيرة مصر لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي، قد وجهت الدعوات لحفل السفارة بمناسبة ثورة 25 يناير عبر الموقع الإلكتروني «فيس بوك». وأكدت أن الدعوة كانت موجهة لكل المصريين المقيمين والزائرين.

وشددت السفيرة على أن «الثورة ما زالت مستمرة»، وقالت «نحن نحتفل فقط ببداية استرداد الشعب المصري لكرامته ولثقته بنفسه واعتزازه بذاته، هذا الحدث العظيم يضاف إلى سجل مصر السخي من أجل معارك استرداد الحرية والعدالة والكرامة».

وحول اختلاط مشاعر المصريين في بلجيكا بشأن ما يحدث في مصر، قالت السفيرة «طبيعي أن يكون هناك شعور بالألم والأمل، في وقت واحد، بسبب ما تحقق في 18 يوماً، وما تلاه من صعود وهبوط، لذا فمن الطبيعي أن تحدث حالة من عدم الاستقرار، وشيء طبيعي أن يشعر المواطن المغترب بالقلق».

وحول استمرار عمل سفراء اختارهم النظام السابق ومدى الانتماء لفكر الثورة الجديدة، قالت السفيرة إن «السفراء يمثلون أكثر من 85 مليون مصري، وسياستنا مرتبطة بتاريخ عميق الجذور»، ثم تابعت «تمشي حكومة تيجي حكومة، المصلحة المصرية واضحة، واحنا فاهمينها كويس».