أعلنت وزيرة الموارد المائية الكينية، تشاريتي نجيلو، إلغاء «اجتماع استثنائي» لمجلس الوزراء لدول النيل، كان من المقرر عقده، الجمعة، في العاصمة نيروبي، بسبب تغيب وزيري الموارد المائية المصري والسوداني.
الاجتماع كان من المفترض أن يعقد بين دول المنبع الـ7، ودولتي المصب (مصر والسودان). وكان يهدف إلى مناقشة النقاط الخلافية في «اتفاقية عنتيبي»، وهي الاتفاقية الإطارية الجديدة لمياه النيل.
كما كان يهدف اللقاء إلى عرض المبادرة المصرية – السودانية الجديدة لفض الاشتباك القانوني بين مبادرة حوض النيل، التي تم إبرامها منذ 1959، و«اتفاقية عنتيبي»، التي يرى البلدان أنها لا تضمن حقوقهما.
وبعد طول انتظار في مقر الوزارة، أبلغت الوزيرة الكينية نظرائها من دول المنبع الـ7 الذين حضر جميعهم الاجتماع المفترض، إنه لن يتسنى لهم مناقشة الاتفاقية الإطارية دون دولتي المصب، مصر والسودان. وبالتالي، يترتب على ذلك أيضا إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا السبت.
وقالت «نجيلو» «كانت الخطة الأولية أن نعقد اجتماعا استثنائيا، لكن لن يمكننا ذلك في ظل غياب مصر والسودان، اللذين لم يتمكنا من المجيء».
وفاجأ غياب ممثلي مصر والسودان دول حوض النيل الـ7، خاصة أن هذا الاجتماع تم الترتيب له بعد طلب خاص من المسؤولين المصريين في يوليو 2011.
كان وزير الخارجية محمد كامل عمرو ومساعده لشؤون حوض النيل، مجدي عامر، قد زارا كينيا، الأسبوع الماضي، ضمن دول أخرى في الحوض، لحشد الدعم للموقف المصري.
وقالت الوزيرة الكينية إنها قادت محادثات غير رسمية مع الحكومة المصرية طوال الفترة الماضية: «قمت بجهود دبلوماسية مكوكية، تتعلق كلها بالمادة 14ب، وفي هذا الصدد، أود أن أبلغكم بأني أجريت لقاءات غير رسمية مع وزير الري والموارد المائية المصري، وأننا توصلنا إلى المضي قدما في محادثتنا».