«متحف الشهداء».. مبادرة جديدة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى تكريم الشهداء، الذين ضحوا بدمائهم حفاظًا على أرض الوطن.
وقال الزميل الصحفي أحمد بلال، صاحب فكرة المبادرة، في تصريحات صحفية إن «الشهداء ليسوا أرقامًا ولا أعدادًا نسردها وننساها، أو نضيف عليها.. الشهداء لا يخضعون لقواعد الجمع والضرب والطرح والقسمة.. لكل شهيد حكاية، وأسرة، وأطفال وزوجة وحبيبة وأخوة وأم وأب وأصدقاء، لكل شهيد بدلًا من الحكاية ألف، وفقدانه يعني آلاف الأوجاع لكل من حوله، من تيتموا ومن ترملوا ومن ثُكلوا. لكل شهيد أيضًا قصة تضحية وبطولة تدعو للفخر والاعتزاز».
وأضاف رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشهيد للتنمية الإنسانية، أنه «وحده وبمحض إرادته، يتخلى الشهيد عن كل هذا، عن أحلامه الشخصية والإنسانية، عن أطفاله وأسرته، وحبيبته وزوجته، وأمه وأبيه. يترك كل هذا خلف ظهره، وعلى كفيه سلاح وعلم، سلاح يقاتل حتى النفس الأخير، وعلم إما أن يرفعه أو يلف به بدلًا من الكفن، ما يجعل الشهادة واحدة من أنبل القيم الإنسانية في تاريخ البشرية».
وتابع: «تهدف مبادرة إنشاء المتحف في سيناء من أجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية، بحيث يروى التاريخ المصري بشكل مختلف، تاريخ من دفعوا حياتهم ثمنًا لحرية مصر وسيادتها ووحدتها الترابية، تاريخ من تصدوا لكل أشكال الاحتلال، هكسوس وفرس ورومان وصهاينة وعربًا وغيرهم، وكذلك إرهابيين من كل الجنسيات».
ووجه «بلال» من خلال مبادرته رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، آملا أن «تجد صدى لدى القيادة السياسية، بحيث تصبح مصر صاحبة الريادة في إقامة متحف من هذا النوع».