نظم الآلاف من المعتصمين بميدان التحرير مسيرة، طافت بالميدان عقب صلاة العشاء، ثم توجهت إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» مرورًا بميدان عبد المنعم، مطالبين «بتطهير الإعلام» و«سرعة تسليم السلطة للمدنيين» و«مقاطعة الانتخابات» و«القصاص للشهداء».
وبدأ المتظاهرون فورًا وصولهم إلى «ماسبيرو» في عرض مقاطع فيديو لحملة «كاذبون»، الأمر الذي جذب عددًا كبيرًا من المارة إلى المتظاهرين لمشاهدة العرض، ما أدى إلى توقف المرور، رغم محاولات بعض النشطاء، ضمن ما يعرف بـ«سلاسل الثورة»، فتح الطريق.
شارك فى المسيرة الناشطة السياسية أسماء محفوظ، وعضو مجلس الشعب زياد العليمي، وشادى الغزالى حرب، مؤسس حزب «الوعي»، وعضو «ائتلاف شباب الثورة»، الذى أكد «نحن مستمرون فى الاعتصام بميدان التحرير بعد رحيل الإخوان المسلمين، الذين سيغادرون خلال يوم أو يومين على الأكثر»، على حد قوله.
وقال زياد العليمي إن «المجلس العسكري لم يكن قادرًا على إدارة البلاد، ونحن الآن واقفون أمام مبنى الكذب ماسبيرو»، وأكد أنه يساند قرار الاعتصام وأي حلول لتسليم السلطة للمدنيين.
وانطلقت دعوات من قلب المسيرة لنقل مليونية، الجمعة، أمام وزارة الدفاع و«ماسبيرو»، «للتأكيد على مطالب الثورة بعد تحويل الإخوان المسلمين ميدان التحرير لساحة احتفالات».
ردد المتظاهرون هتافات مثل «انزل سيب الانتخابات.. انزل جيب حق اللى مات»، و«دي ثورة مش حفلة»، «شوف الكدب الأصلي.. على التليفزيون المصرى». فيما قامت اللجان الشعبية بتنظيم حركة المسيرة حتى لا يتعطل المرور.