«الميدانى» يستقبل 150 مصابا وحالة «وضع» وحملات التبرع بالدم حققت أعلى معدلاتها

«من أجل مصر».. شعار رفعه أطباء المستشفى الميدانى بميدان التحرير، من طلاب وخريجى طب «قصر العينى»، و«عين شمس»، للمحافظة على سلامة وصحة معتصمى وزوار ميدان التحرير.

استقبل المستشفى الميدانى ما يقرب من 150 حالة إصابة، تنوعت الإصابات ما بين جروح وكسور وإغماءات، نتيجة التدافع، بسبب الزحام الشديد، بداية من الليلة الأولى للاعتصام حتى صباح الخميس ، منهم حالتان خطيرتان فقط، الأولى كسر والثانية حالة وضع، وتم تحويلهما إلى مستشفى قصر العينى.

وفتح المستشفى الميدانى أبوابه للجرحى والمصابين ليلة 25 يناير، مع بداية إعلان عدد من القوى السياسية والحزبية إحياءها ذكرى ثورة 25 يناير بالميدان، واستعد أطباء المستشفى للاعتصام بالأدوية والسرائر والأجهزة الطبية، وبدأوا فى استقبال الحالات التى توافدت على المستشفى لطلب العلاج، وتم تقسيم المستشفى الميدانى من الداخل عدة أقسام، قسم للجراحات وقسم للإغماءات وقسم للجراحات الحرجة، وتم رص الأدوية الطبية على أرفف مجهزة بجوار كل سرير، وتمت الاستعانة بجهاز تنفس صناعى، وأنابيب الأوكسجين.

قال الدكتور أحمد عبدالمقصود، طبيب صيدلى بالمستشفى الميدانى، لـ«المصرى اليوم» إن المستشفى الميدانى بمسجد عمر مكرم مجهز لاستقبال المصابين بجروح سطحية أو حالات إغماءات فقط، وأضاف أن الحالات الحرجة يتم تحويلها مباشرة إلى قصر العينى، بعد التعامل معها وتقديم الإسعافات الأولية لها.

وأشار إلى أن المستشفى استقبل ما يقرب من 150 حالة، معظم هذه الإصابات يتمثل فى الإغماءات والجروح السطحية إثر خناقات بين المتظاهرين وبعضهم، إضافة إلى حالتين حرجتين تم نقلهما لقصر العينى الأولى مصابة بكسر، وتم تجبيرها، والثانية لسيدة حامل فى حالة وضع. وتابع عبد المقصود أن الأطباء المتواجدين بالمستشفى، ويبلغ عددهم 60 طبيباً، ما بين صيدلى وطبيب متخصص، جميعهم متطوعون لخدمة المتظاهرين، مؤكداً أن الأطباء المتواجدين لا ينتمون لأى كيان سياسى.

وتوقع الطبيب الصيدلى أن يتم الهجوم على ميدان التحرير، بعد خروج الإخوان المسلمين منه، وإنهاء احتفالهم.

فى سياق آخر، قال الدكتور هشام شيحة، وكيل وزارة الصحة للطب العلاجى، إن حملات التبرع بالدم الاربعاء ، حققت أعلى معدلات لها، حيث تم تجميع ما يقرب من 500 «قربة دم» من المتظاهرين داخل الميدان، سيتم تحليلها ونقلها لبنوك الدم بالمستشفيات.