فى حى السيدة زينب، وفى 13 أغسطس 1944 ولد السيناريست محسن زايد ودرس فى المعهد العالى للسينما بقسم المونتاج ثم الإخراج، وتخصص بعد التخرج فى كتابة السيناريو للسينما والتليفزيون بعد خوضه تجربة الأفلام التسجيلية. كان «زايد» أفضل من ترجم أعمال نجيب محفوظ للسينما والتليفزيون، وكان قد التحق بالخدمة العسكرية لست سنوات، وعاصر أثناء خدمته العسكرية نكسة يونيو 1967، وحرب 6 أكتوبر 1973، الأمر الذى يفسر البعد السياسى والوطنى فى غير عمل من أعماله، كما أن كثيرين يحسبونه على التيار الناصرى، فضلاً عن هذه الروح المصرية العبقرية البادية فى أعماله فهو ابن الحى الشعبى والحارة المصرية وابن الثقافة الشعبية والمناخ الروحى والصوفى للحى الذى ولد ونشأ فيه، فضلاً عن ثقافته الواسعة التى أضفت روحاً أدبية وإبداعية على أعماله، مما يفسر تميزه فى ترجمة أعمال نجيب محفوظ دراميا، ومن أعماله السينمائية فيلم «المواطن مصرى»، و«أيوب»، و« قهوة المواردى»، و«إسكندرية ليه؟»، و«قلب الليل»، و«السقا مات»، و«فرحان ملازم آدم» 2005، الذى أنتج بعد وفاته، ومن أعماله للتليفزيون «بين القصرين»، و«السيرة العاشورية»، و«حديث الصباح والمساء»، و«الثلاثية» عن أعمال أديب نوبل نجيب محفوظ، و«بنات أفكارى»، إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم 27 يناير 2003، ولمحسن زايد ثلاثة أبناء هم ياسر ونشوى وشريف، كانت نشوى قد درست السيناريو وبدأت بمشروع مسلسل لوالدها، وقد توفى دون إتمامه، وهو إخراج شقيقها ياسر، وقالت إن والدها بدأ الكتابة أثناء تأديته خدمته العسكرية، إلى أن أسند إليه صلاح أبو سيف كتابة فيلم «حمام المناطيلى».