قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إن لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، قبل نحو أسبوعين، جاء «في إطار بحث السودان عن مصالحه الوطنية والأمنية»، متابعا أن من حق السودان أن يبحث عن هذه المصالح في كل مكان، متى ما كان ذلك متاحاً، وسيتم الوصول إلى هذه المصلحة، مشيراً إلى أن «الاتصالات لن تنقطع، في ظل وجود ترحيب كبير وتوافق كبير داخل السودان».
وأكد «البرهان»، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «الشرق الأوسط»، الصادرة في لندن، في عددها الصادر اليوم، أن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل يلقى تأييداً شعبياً واسعاً، ولا ترفضه إلا مجموعات أيديولوجية محدودة، فيما تقبله بقية مكونات المجتمع، مؤكداً وجود دور إسرائيلي في قضية رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وبشأن العلاقات مع مصر خاصة قضية حلايب و«سد النهضة» قال: «المشتركات التي تجمعنا مع الجانب المصري، وتصب في مصلحة شعبي وادي النيل كثيرة، وذلك نسبة للمصير الواحد، لذلك يعالج السودان تداخلاته مع مصر وفقاً للنهج الذي يحفظ حقوق الشعب السوداني، وفي الوقت ذاته يراعي الحفاظ على الأمن والسلم في الإقليم، والابتعاد به عن التوترات. كل مراقب يعلم مواقفنا المعلنة تجاه قضية حلايب، ومشاركاتنا في حل إفرازات قيام سد النهضة، على أساس ضمان التدفق المائي الآمن، بالحصص التي تحفظ حقوق كل من مصر والسودان وإثيوبيا».