استأنف مراقبون تابعون لجامعة الدول العربية عملهم في سوريا، الخميس، لأول مرة خلال هذا الأسبوع، وذلك رغم تقلص عددهم بانسحاب زملائهم الخليجيين، لكن بعضهم قال إن مد مهمة الفريق شهرًا آخر ليس مجديًا وإنهم لا يعرفون ماذا عليهم أن يفعلوا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن انتشرت الخميس في ضاحية دوما بالعاصمة دمشق، وشهدت دوما في الآونة الأخيرة تصاعدا في نشاط المسلحين وقال نشطاء يعيشون هناك إن تفجيرات مدوية هزتها أثناء الليل.
وذكر المرصد أن عمليات الجيش التي تجرى في مناطق متفرقة من الريف المحيط بالعاصمة دمشق، أدت إلى اندلاع اشتباكات، مساء الأربعاء، لكنه قال إنه لا توجد مؤشرات على تفجر اشتباكات في دوما منذ انتشرت قوات الأمن.
وفي حين مدت الجامعة العربية مهمة بعثة المراقبة شهرا، فإنها دعت الأسد إلى التنحي في إطار خطة لنقل السلطة تسعى إلى الحصول على تأييد الأمم المتحدة لها.
وتبذل فرنسا وبريطانيا جهوداً مشتركة في الأمم المتحدة لإنهاء حكم الأسد المستمر منذ 11 عاما، لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن بلاده مازالت تعارض فرض عقوبات على سوريا وأكد مجددا رفض موسكو للتدخل العسكري.
وقال أحد المراقبين إن مجموعة منهم تعتزم زيارة ضاحية عربين في دمشق، وستكون هذه أول زيارة يقومون بها منذ يوم الجمعة، وعلقت البعثة أنشطتها إلى أن اجتمع وزراء الخارجية العرب ليحددوا مصيرهم.
ومنذ ذلك الحين سحبت دول الخليج 55 مراقباً من فريق يتكون من 165 فرداً، قائلة إنها واثقة من أن سفك الدماء وقتل الأبرياء سيستمر، وصرح مسؤولو الجامعة بأنه سيتم إرسال من يحل محلهم وأن العمل سيستمر.
وقال مراقب جزائري من الفريق المتوجه لعربين إنه قلق لأن بعض جماعات المعارضة كانت قد ذكرت أنها لن تتعاون مع البعثة، وأضاف المراقب، الذي طلب عدم نشر اسمه: «لا نعلم ماذا ينتظرنا».
وقال مراقب آخر إنه يشعر بالحيرة بشأن الهدف من مد المهمة 4 أسابيع أخرى، وأضاف: «كتب التقرير واتخذت (الجامعة العربية) قرارات.. شهر آخر لنفعل ماذا؟ لا ندري».
كانت جماعات سورية معارضة قد اتهمت بعثة المراقبة التي بدأت عملها في 26 ديسمبر بتوفير غطاء دبلوماسي للأسد ليواصل حملته على المحتجين والمسلحين التي تقول الأمم المتحدة إنها أسفرت عن سقوط 5400 قتيل.