استقبل أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، وفداً رسمياً من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، برئاسة كاترين موران ديسيلي، رئيس لجنة الثقافة والتعليم والإعلام، بحضور النائب أيمن أبوالعلا، رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الفرنسية.
وأوضح «هيكل» للوفد الفرنسي أن عودة وزارة الإعلام كانت مطلبًا ملحًا من عدد من الكتاب السياسيين والإعلاميين خلال السنوات الأخيرة، بعد أن ظهرت العديد من المشاكل لعدم وضوح الرؤية للسياسة الإعلامية للدولة.
وقال إن وزارة الإعلام عادت لتقوم بدور سياسي يعتمد على مخاطبة الرأي العام المحلي والدولي وتحديد السياسة الإعلامية بعد العرض على رئيس الجمهورية، مؤكدًا أن حجب المعلومات «لم يعد مقبولًا»، وأن «حرية الرأي والتعبير هي أساس الثقة بين الدولة والمواطنين».
أضاف أن «الصحافة التقليدية تواجه أكبر تحد في الوقت الحاضر بسبب التقدم التكنولوجي، ولا أحد يستطيع أن يسيطر عليه»، مشيرًا إلى أن هناك «مسؤولية أخلاقية للصحفي أثناء ممارسة مهمته»، مشددًا على أن «من يحاول حجب المعلومة كمن يسبح ضد التيار، والوضع الجديد للإعلام لم يعد يسمح بذلك».
وطالب «هيكل» أن تلعب الدراما جزء هاماً في التوعية المباشرة للمواطنين، معربًا عن تطلعه إلى التعاون مع الجانب الفرنسي لمكافحة القرصنة لوجود تشابك في المدار بين القمر الفرنسي والقمر المصري، مشيرًا إلى أن «القنوات المقرصنة ليس فقط قنوات إخوانية تستهدف الدولة ولكن هناك قنوات تقوم بسرقة المحتوي الدرامي المصري، ما يسبب خسارة كبيرة لشركات الإنتاج المصرية، وهذا الوضع لا يرضي أحد ويسبب خسائر إقتصادية هائلة».
وحول الصحافة الأجنبية في مصر، أكد «هيكل» للوفد الفرنسي «تقديم كافة أوجه الدعم، حيث تم إنشاء مركز للخدمات الإعلامية على أعلى مستوى لتقديم كافة الخدمات ويقع في منطقة وسط القاهرة على النيل، وهو مزود بأحدث الأجهزة ويضم العديد من الاستديوهات».