لقاءات «شعراوي» خلال مشاركته في «الحضري العالمي» بالإمارات (تفاصيل)

كتب: محمد محمود خليل الثلاثاء 11-02-2020 11:30

واصل اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، الثلاثاء، نشاطه خلال زيارته الحالية إلى العاصمة الإماراتية أبوظبى لرئاسة وفد مصر في اجتماعات المنتدى الحضري العالمى الذي يعقد خلال الفترة من 8 -13 فبراير الجارى.

وعقد شعراوى اجتماعاً مع وفد من البنك الدولى برئاسة آيات سليمان المدير الإقليمي للتنمية المستدامة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمشاركة كل من الدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والدكتور خالد عبدالحليم نائب مدير البرنامج.

تم خلال اللقاء استعراض آخر مستجدات برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر بقنا وسوهاج والممول جزئياً بقرض من البنك الدولى بمبلغ 500 مليون دولار ومساهمة من الحكومة المصرية بقيمة 457 مليون دولار .

وأكد شعراوى على الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء لهذا البرنامج، والمتابعة المستمرة والدقيقة لكافة نتائجه ومشروعات على أرض محافظتى قنا وسوهاج، تمهيداً لنقله إلى محافظات أخرى بصعيد مصر بالتنسيق والتعاون مع البنك الدولى، مشيرا إلى أن البرنامج حقق تقدم كبير خلال الفترة الماضية في معدلات تنفيذ المشروعات والتي ستساهم في إحداث تغيير شامل في ملامح الوضع التنموي اقتصاديا واجتماعيا بمحافظتي سوهاج وقنا، لافتاً إلى أن هذه المشروعات تستهدف دعم خدمات البنية الأساسية والتنمية الاقتصادية وإتاحة فرص عمل مستدامة لأبناء المحافظتين وتعزيز التنافسية وخلق كوادر محلية مؤهلة ومدربة بما يعزز من تنافسية المحافظتين.

من جانبه، أعرب وفد البنك الدولى عن بالغ تقديره وامتنانه للمشاركة الهامة للوزير شعراوى في المنتدى الحضري العالمي، وكلمته خلال الجلسة التي عقدها البنك الدولى على هامش الفاعليات تحت عنوان «»الخطوات الرائدة نحو دمج المناطق ذات الأولوية والمتأخرة تنموياً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا«التي ناقشت مشروعات وبرامج البنك الدولى في دول أفريقيا والشرق الأوسط.

وأكد وفد البنك عن تقديره لما حققه برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر بقنا وسوهاج من نجاحات ومؤشرات إيجابية عقب تقييم منتصف المدة الذي أجراه خلال زياراته الأخيرة للقاهر، مشيرين إلى أن البنك بدأ بالفعل في إطار نجاح هذا المشروع في مصر دراسة تطبيقه ونقله إلى بعض الدول في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا والتي تتشابه مع الظروف المصرية.

كما التقى اللواء محمود شعراوى جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بدولة الامارات والمستشار الثقافي لحكومة دبى، وحضر اللقاء عدد من قيادات الوزارة وأعضاء المؤسسة.

تم خلال الاجتماع استكمال المباحثات بين الجانبين فيما يخص مشروع محو الأمية وتنمية قدرات الشباب بالمحافظات واتاحة الفرص الثقافية والمعرفية للعاملين بالإدارة المحلية.

كما تم أيضاً بحث دعم وتطوير التعاون بين الوزارة والمؤسسة الاماراتية خلال الفترة المقبلة عبر الإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم تتضمن الموضوعات التي تم بحثها في الاجتماعات المشتركة وعلي رأسها مجال محو الأمية والاستفادة من الآليات المتاحة في الوزارة والمبادرات التي تشرف على تنفيذيها ومن بينها مبادرة «حياة كريمة»، والتي يمكن أن تكون آلية مهمة يتم من خلالها تأهيل الأفراد ومحو أميتهم في القري التي سيتم تنفيذ المبادرة بها في المرحلة الاولي.

كما وجه شعراوي ببحث إمكانية الاستفادة من المبادرات القائمة في الوزارة والخاصة بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر للشباب والمرأة المعيلة والفتيات لتوفير فرص عمل لهم عبر صندوق التنمية المحلية ومبادرة ( مشروعك ) على أن يكون محو الأمية من أحد شروط الاستفادة من تلك المبادرات.

وعرض وزير التنمية المحلية إمكانية التعاون في مشروع الوزارة لتأهيل وتطوير المراكز الحرفية بالمحافظات والبالغ عددها حوالي ٧٨ مركزاً حرفيا، وبحث الاستفادة من جهود مؤسسة محمد بن راشد لأن تكون تلك المراكز مؤسسة تدريبية يتم فيها محو الأمية والربط بينها وبين صندوق التنمية المحلية وبرنامج «مشروعك» .

كما استعرض الوزير جهود المحافظات في تطوير فرص اتاحة التعليم وتشجيع الطلاب على العملية التعليمية، مشيراً إلى تجربة محافظة الوادي الجديد في هذا الشأن حيث وجه المحافظ بصرف حوافز مالية وإعانات شهرية لبعض الطلاب بشرط الالتزام بالحضور المدرسي، بالإضافة لتحسين الوجبة المدرسية ودعمها بمكونات إضافية لتشجيع الطلاب بالمراحل التعليمية المختلفة على العملية التعليمية وزيادة اعداد الطلاب الملتزمين بالحضور .

من جانبه رحب جمال بن حويرب باللواء محمود شعراوي والوفد المرافق له خلال زيارته الحالية لدولة الأمارات، مشيداً بمستوى العلاقات المصرية الإماراتية والتنسيق والتشاور المشترك في كافة المجالات.

وأكد على استعداد المؤسسة لتقديم الدعم الكامل للمشروعات الحالية لوزارة التنمية المحلية بما يعود بالنفع على المواطنين بكافة المحافظات المصرية.

تم الاتفاق على استمرار المشاورات بين الوزارة ومؤسسة محمد بن راشد للاتفاق على مشروعات التعاون المشترك وتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.

وعقب ذلك التقى شعراوى مع فلاح محمد الأحبابي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيس دائـرة التخطيط العمراني والبلديات بحضور عدد من قيادات الوزارة.

وأشاد الوزير بمستوى التنظيم الرائع للمنتدى الحضرى العالمى، ووجه التحية للشعب الإمارات لهذا الإنجاز الرائع والذى سيضاف إلى سلسلة إنجازاته التي يحققها في العديد من المجالات .

كما أشاد وزير التنمية المحلية بمستوى التعاون بين مصر والإمارات في ظل العلاقات الوطيدة بين الجانبين، معرباً عن تطلعه للتعرف على رؤية أبوظبى فيما يخص تحديات المدن في مجالات البيئة والمخلفات وتحسين الادارة العامة ومجالات التنمية المختلفة.

وأعرب الجانبين عن تقديرهما للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات المصرية الإماراتية وحرص القيادة السياسية في الجانبين على التواصل والحفاظ على مصالح شعبى الإمارات ومصر .

وتناول اللقاء التعاون في عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ظل تشابه التحديات التي تواجه المدن العربية، خاصة مجالات التدريب ونقل التجارب في يخص التحديات المشتركة.

وأشار شعراوى إلى نشاط الوزارة في منظمة المدن والحكومات المحلية الأفريقية، واستضافة القاهرة لإقليم الشمال الأفريقى وعقد المؤتمر الأول الذي نظمته الوزارة منتصف العام الماضى بعنوان «مؤتمر المدن الأفريقية قاطرة التنمية المستدامة» والذى عقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى وافتتحه رئيس مجلس الوزراء وشارك فيه عدد من الوزراء المصريين بالإضافة إلى عدد من وزراء التنمية المحلية ونواب الوزراء وقيادات الإدارة المحلية بأفريقيا.

وأكد الوزير على أهمية تحقيق التكامل بين المحورين العربى والأفريقى بوصف أن أفريقيا هي النطاق الاستراتيجي المساند للأمن القومى العربى، مشيرًا إلى أن التحديات والمشكلات التي تواجه المدن يمكن أن يتم بحثها وإيجاد حلول لها على صعيد الإقليم سواء بالمنطقة العربية وأفريقيا في ظل تشابه التحديات في المدن على الجانبين.

من جانبه، أكد فلاح محمد الأحبابي، على أهمية المشاركة المصرية في المنتدى الحضرى العالمى، لافتاً إلى أن الحضور العربى لتلك المنتديات المهمة يسهم في دعم وتطوير العلاقات العربية- العربية، مشيرا إلى أن أهمية ما حققته دولة من استضافة وعقد هذا المنتدى الهام في كافة المجالات، وما حققته مدينة أبوظبى من تنمية عمرانية أهلها لاستضافة هذا المنتدى بما ساهم في تأهيل كوادرهم والتعرف على أجندة المنتدى الحضرى العالمى وتبادل التجارب والخبرات.