ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس توجه إلى مجلس الأمن ليطرح رؤيته في تحقيق السلام والتي تحظى بإجماع دولي واسع، والتي تقوم على رعاية دولية متعددة الأطراف للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفقَا لمرجعيات السلام الدولية وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضافت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم الاثنين، أن الرئيس سيلقي، غدًا، خطابًا هامًا وتاريخيًا في أعلى منبر أممي يعبر فيه عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفضه لخطة السلام الأمريكية وأسبابها، منوهًا بمخاطرها الكارثية على فرص تحقيق السلام.
وأشارت إلى أن وضوح وصرامة موقف الرئيس الرافض لخطة السلام الأمريكية شكل أحد أبرز أسرار نجاح الدبلوماسية الفلسطينية في حشد الالتفاف والإجماع العربي والإسلامي على هذا الموقف، كما أن الرفض الفلسطيني القاطع للخطة تسبب في حشد أوسع تأييد دولي للموقف الرسمي الفلسطيني، كما تسبب في انطلاق الدبلوماسية الفلسطينية لإقناع جميع الأطراف بأهمية رفض الخطة والتنمر الأمريكي على المجتمع الدولي وشرعياته.
ونوهت بأنه «بالرغم من الجهود الكبيرة والإمكانيات والميزانيات الضخمة التي وظفتها إسرائيل لاستمالة الموقف الأفريقي إلا أن صرامة الدبلوماسية الفلسطينية حصدت نجاحًا كبيرًا آخر تمثل في تبني القادة الأفارقة للموقف الفلسطيني، حيث أن هذه الخطة تمثل انتهاكًا خطيرًا لقرارات الأمم المتحدة، وتشبه إلى حد كبير قوانين نظام الابرتهايد الذي ساد في جنوب أفريقيا».
ولفتت إلى أن «القادة الأفارقة وصف هذه الخطة بأنها غير شرعية وتعتدي على حقوق الشعب الفلسطيني كما أقرتها قرارات الاتحاد الأفريقي العديدة، ليضاف هذا الإنجاز إلى الإجماع العربي والإسلامي الذي تحقق في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتحاد البرلمانات العربية وغيرها من المنابر والاتحادات الإقليمية».
وأوضحت أن خطاب الرئيس في مجلس الأمن، غدًا، سيدق أبواب الجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع مراكز صنع القرار في العالم، وستقدم دولة فلسطين مشروع قرار لترسيم جميع هذه الإنجازات كموقف دولي واضح.