زار الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، منزل السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، مساء الثلاثاء والتقى مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان، ميشيل بوستر.
وقال «البر»، فى بيان له، عن تفاصيل الزيارة، نشره على موقع الجماعة الرسمى: «إنه أكد لـ(باترسون) أن الشعب المصرى يرى ادعاءات أمريكا باحترام الديمقراطية وحماية الحريات والحقوق أقوالاً وليست أفعالاً، إذ إن وعود الرئيس الأمريكى أوباما، التى تعهد بها خلال زيارته لمصر لم يتحقق منها شىء، وأن المواطنين يريدون مواقف ملموسة، للحفاظ على الحقوق والحريات».
وأضاف: «قلت إن الحقوق والحريات لدى الإسلام مطلقة ولا ننحاز فيها لجانب على حساب جانب آخر»، وأن سياسة التمييز التى تتبناها الإدارة الأمريكية حيال المسلمين تجعلنا نشك فى جديتها نحو رعاية الديمقراطية، وتابع: «إن مجتمعاتنا حدثت بها ثورة تغيير، ويجب على السياسة الأمريكية أن تتغير».
وقال: «إنه لأول مرة يكون لمصر برلمان معبر عن الشعب وليس معبراً عن هوى الحكومة، وإن الشعب سيقف بجانب البرلمان وسيؤازره، ويجب على الجميع تقدير المواقف بشكل سليم». وأضاف: «إن الدين مكون أساسى فى قلوب الشعب.
وتساءل «البر»، خلال لقائه ببوستر وباترسون، عن مصادر إنفاق الأموال التى تضخها أمريكا للجمعيات الحقوقية فى مصر، وهل السفارة الأمريكية على علم بهذا؟.
من ناحيتها، قالت «باترسون»: «إن المعهد الأمريكى الذى تديره وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت له نظام حسابات معقد، وأن معظم الأموال يتم إنفاقها على التدريبات السياسية وأنشطة من هذا القبيل، موضحة حرصها على متابعة الأمر بشكل دقيق، وسعيها لحماية الحقوق والحريات.