كشف قادة قبليون وشهود أن مقاتلى القاعدة أخلوا كليا مدينة «رداع» الواقعة فى وسط اليمن والتى سيطروا عليها قبل أكثر من أسبوع، مضيفين أن مئات من مقاتلى القاعدة أخلوها إثر وساطة قبلية بالمدينة الواقعة على مسافة 130 كم جنوب غربى صنعاء.
كان مسلحو القاعدة بقيادة طارق الذهب ـ وهو قريب للإمام المتطرف الأمريكى ـ اليمنى أنور العولقى الذى قتل فى 30 سبتمبر فى ضربة أمريكية فى اليمن ـ استولوا على رداع فى 16 يناير، مقتربين بذلك من العاصمة صنعاء بعدما عززوا وجودهم فى جنوب وشرق البلاد.
وأطلق سكان مدينة رداع الأعيرة النارية فى الهواء وخرجوا إلى الشوارع للتعبير عن فرحتهم وابتهاجهم بخروج المتطرفين من مدينتهم.
وقد أفادت مصادر قبلية بأن عناصر القاعدة انسحبوا بشكل كامل من المواقع التى كانوا يسيطرون عليها فى مدينة رداع، خصوصا مدرسة العامرية وقلعة رداع ومقر المخابرات واتجهوا إلى مقر إقامة قائدهم طارق الذهب.
وعلى صعيد آخر، أكد السفير الأمريكى فى صنعاء أن الرئيس على عبدالله صالح سيتوجه فى الأيام القليلة المقبلة إلى الولايات المتحدة وبالتالى مازال فى مسقط، مشيرا إلى أن مدة بقائه فى أمريكا حيث سيتلقى العلاج مرتبطة بما يقرره الأطباء. كما شدد السفير جيرالد فايرستاين على أن صالح لن يطلب اللجوء فى الولايات المتحدة، وهو «غير مقيد الحركة» ويمكنه العودة إلى بلاده متى يشاء.
وفى هذا الإطار، تابع آلاف العسكريين اليمنيين احتجاجاتهم فى صنعاء وفى مناطق أخرى، بالرغم من الإعلان عن استبدال قائد القوات الجوية الذى يطالبون بإقالته ويتهمونه بالفساد، ويطالب المحتجون كذلك بإقالة اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس على عبدالله صالح.