يوسف شاب مغربي، يروج للصادرات الزراعية المغربية من خلال الاستفادة من التراث المغربي القريب من قلوب الأجانب المشاركين في معرض «فروت لوجيستيكا» الألماني.
واستلهم يوسف دور «السقا» لتقديم الماء للرواد في صورة تعكس كلاسيكيات المشهد العربي، فيما يسارع رواد المعرض بالتقاط الصور التذكارية مع «يوسف».
يعد يوسف ذو الـ 28 ربيعا من الشباب المغربي الأكثر تعليما، حيث يجيد الفرنسية والإنجليزية، ويتحدث العربية بلكنة مغاربية، وإن كان يبدو عليه الحرص الشديد في كلماته العربية التي توضح سعادته بدوره في الترويج لمنتجات بلاده الزراعية، بينما يرقب المارة أدوات السقا ما بين قربة الماء وأكواب النحاس، والناقوس المميز الذي يعد إحدى أدوات «السقا» ودليلا على وجوده في شارع المدينة.
ومن المفارقة أن «يوسف» يؤكد انتشار بائع المياه في المناطق السياحية في المغرب كأحد رموز التراث المحبب لدي زوار بلاده، والاستمتاع بأجواء حركة «السقا» في الشوارع السياحية وهو ما تشجعه وزارة السياحة المغربية أيضا كعمل حضاري يعكس الحياة التاريخية للمغرب، خاصة أن أزياء «السقا» تتميز بالألوان والزخارف المغربية وأكواب النحاس والناقوس الذي يجذب المارة من السائحين.
ويقول «يوسف»: «أنا سعيد بأداء دور السقا، رغم انقراضه من المجتمع العربي، وكان يشكل أحد أركان الحياة اليومية للعرب والمسلمين في توفير احتياجتهم من مياه الشرب»، مشيرا إلى أنه تراث يفخر به كمواطن مغربي.