اقتحم نحو 2000 مستوطن، الثلاثاء، «قبر النبى يوسف» فى مدينة نابلس، وأدوا فيه الشعائر الدينية تحت حماية الجيش الإسرائيلى. قالت مصادر فلسطينية إن نحو 10 حافلات نقلت مستوطنين وصلت إلى منطقة قبر يوسف، تحت حراسة مشددة، وأدوا الصلوات والشعائر الدينية فى المكان. وقالت مصادر إسرائيلية إن المستوطنين وعلى رأسهم قادة التجمعات الاستيطانية وعدد من الحاخامات وصلوا إلى القبر بعد الاتفاق مع الجيش الذى أغلق المنطقة بالكامل. وأضافت المصادر أن بعض الشبان الفلسطينيين رشقوا الحجارة باتجاه المستوطنين والجيش دون وقوع إصابات أو أضرار، فيما انسحبت القوات من محيط القبر بعد تأمين خروج المستوطنين. وزار قبر يوسف العام الماضى 8 وزراء من حكومة بنيامين نتنياهو و10 أعضاء من الكنيست الإسرائيلى، وخلال هذه الفترة طالب الحاخامات ورؤساء التجمعات الاستيطانية باستعادة السيطرة الإسرائيلية الكاملة على القبر، الذى يحاول المستوطنون بشكل دائم الوصول إليه بأعداد كبيرة. فى سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى أجزاء من مدينة نابلس، خاصة محيط مخيم بلاطة وانتشرت على مدخله، واقتحمت مكتبة مواجهة لحرم جامعة «النجاح الجديد» بمنطقة «الجنيد»، وصادرت بعض محتوياتها. من جانبه، قدم عصام سلطان، نائب حزب الوسط بمجلس الشعب، أول بيان عاجل حول حادث اقتحام المستوطنين «قبر يوسف». وقال «سلطان»: إن المستوطنين اقتحموا القبر ولم تقم حكومة الإنقاذ برئاسة «الجنزورى» بأى رد فعل. وطالب بإدراج بيانه على جدول أعمال المجلس.