دعا شادى الغزالى حرب، الناشط السياسى، الجماهير للنزول إلى ميدان التحرير اليوم «25 يناير» لاستكمال الثورة، وقال: «لن نعطى مجلس الشعب الجديد شيكاً على بياض لكى يتصرف فى أمور البلاد، وسنظل نطالبه بتحقيق مطالب الثورة، وأهمها الحرية والعدالة الاجتماعية».
وأضاف «حرب» خلال ندوة أقيمت، الاثنين ، بعنوان «شهادات ميدان التحرير»، فى إطار فعاليات معرض الكتاب: «عندما نزل الجيش فى 28 يناير الماضى استقبلناه بالورود، والآن تحول الهتاف للجيش إلى هتاف بإسقاط حكم العسكر، بسبب سوء إدارته للبلاد، وتسببه فى قتل المتظاهرين، الذين رأيناهم يتساقطون من حولنا، رغم أنهم ليسوا بلطجية».
وردا على سؤال من أحد الحضور حول وجود أدلة على اتهامه للجيش بقتل المتظاهرين، قال: «نعم، لدى أدلة، والكل يعلم ذلك»، وردد الحاضرون: «الأدلة كثيرة على إدانة الجيش»، فتابع «حرب»: «مطالبنا الأساسية تسليم السلطة لمجلس الشعب المنتخب، وعودة الجيش إلى ثكناته للحفاظ على صورته، وحتى لا ينهار الوطن». وأكدت إسراء عبدالفتاح، الناشطة السياسية، أن ثورة تونس هى التى جعلت الأمل فى التغيير قريباً للشباب، وقالت: «كنا نعمل فى 25 يناير الماضى للخروج آمنين من هجوم الأمن ضدنا أثناء المظاهرات، ودخلنا الشوارع الجانبية، هاتفين (يا أهالينا انضموا لينا)». وأضافت: «مقتل خالد سعيد وتعذيب السجناء، كانا من أسباب اندلاع الثورة، وكان يجب أن نعلم أن من يدير المرحلة الانتقالية جزء من النظام السابق، الذى لم يحقق شيئا للبلاد حتى الآن».
وقال أحمد ماهر، أحد مؤسسى حركة «6 أبريل»: «نادينا بإسقاط النظام، وليس رأس النظام فقط، والبعض يرى أن الثورة لم تكتمل، ولابد أن نفكر فيما يقال عنها فى الوقت الحالى، فالمجلس العسكرى يحاول تشويه صورتها، بعد أن كان يشكر الثوار فى البداية». وأشار إلى أن البلطجية الذين يتم استعمالهم لتخريب البلاد، وتتم نسبتهم إلى الثوار، هم من كان يستخدمهم النظام الفاسد منذ ظهور حركة «كفاية» فى 2005، وكانوا سلاحاً فى يد قيادات وزارة الداخلية.