أُسدل الستار عن الدورة الـ46 لمهرجان جمعية الفيلم السنوى للسينما المصرية، والمهداة للناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، بتنظيم عدد من الندوات والفعاليات وعروض الأفلام، والتى تضمنت أفلام أبطال «ولاد رزق2»، و«لما بنتولد»، بينما تغيب أبطال «خيال مآتة».
وشهدت ندوة «لما بنتولد» حضور بطل العمل الفنان عمرو عابد، والمنتج معتز عبدالوهاب، والمخرج والمنتج تامر عزت، وأداره الناقد محمد نبيل، بالإضافة إلى عرض الفيلم.
وخلال ندوة «ولاد رزق2» بحضور بطلة الفيلم نسرين أمين، أشار مدير الندوة الناقد سيد محمود، إلى أن المخرج طارق العريان في تجربته بجزئى الفيلم وتحديدًا الثانى يُشعرك أنه ليس له علاقة بالأول، ولكنه قدم الجزء الثانى كأنه عمل مستقل بذاته.
وأَضاف الناقد أن مخرج العمل تميز بشكل واضح منذ أن عمل مع الفنان أحمد زكى في فيلم «الإمبرطور» بلغة سينمائية مختلفة، لأنه لديه تقنية عالية جدًا، مشيرًا إلى أنه قدم نوعا خاصا من السينما، حيث تميزت أعماله بالحركة والموضوعية، بالإضافة إلى أن لديه قدرة للوصول للجمهور بالتقنية، مرجعًا ذلك لدراسته بالخارج وتطوير نفسه بشكل احترافى.
وأعربت الفنانة نسرين أمين، عن سعادتها بمشاركة فيلمها ضمن فعاليات المهرجان، موجهًة الشكر لإدارته لاستضافتها في ندوة خاصة بالعمل، لافتًة إلى أنها فخورة بمشاركة العمل مع مجموعة وصفتها بالرائعة بدءًا بالنجوم والمخرج الكبير طارق العريان، والمؤلف صلاح الجيهنى.
وأضافت «نسرين» أنها تعتز بدورها في الفيلم لأنه مختلف في تاريخها السينمائى، مؤكدًة أن نجاح الجزء الثانى لا يعتمد على نجاح الأول لأن الجزء الجديد مكتمل وناجح ومفهوم وهو ما حاول تقديمه المؤلف صلاح الجهينى بشكل رائع.
وعن تساؤلات أحد الحضور حول حرصها على حضور الندوة بالرغم من غياب باقى فريق العمل والنجوم بشكل عام عن الندوات قالت: «هناك محبة كبيرة بينى وبين المهرجان لأن أول جائزة كانت من مهرجان جمعية الفيلم في الجزء الأول وأنا أعتز جدًا بمتابعتى لنشاطه وفعالياته».
كما شهدت الفعاليات عرض فيلم «خيال مآتة» والتى تغيب عنها صًناع الفيلم وسجلت حضور مدير الندوة الناقد محمد عبدالرحمن، والذى أكد أنه مع بداية عرض الفيلم في دور السينما تم الهجوم عليه بشكل كبير وحصل انقسام في الآراء حول الفيلم في السوق، مما أدى إلى تراجع إيراداته وخروجه من المنافسة بشكل واضح.
وأضاف الناقد أن «خيال مآتة» قريب جدًا من فيلم «كده رضا»، لافتًا إلى أنه على الرغم من ذلك كانت النتيجة مُخيبة للآمال، على حد تعبيره، بالنسبة لجمهور الفنان أحمد حلمى، مشيرًا إلى أن الفيلم لم يُظلم حسب ما تردد وأن «السوشيال ميديا» كانت السبب في تراجع إيراداته، ورغم ذلك حقق إيرادات، وأضاف محمود عبدالسميع، أن الفيلم عبارة عن مخرج وسيناريو مكتوب والممثل غير مسؤول عن الفيلم، لأنه يوجد عناصر أخرى تشارك في صناعته.
وقال مدير الندوة، إنه على الدولة أن ترجع مرة أخرى في المشاركة في العملية الإنتاجية وفتح الباب لمخرجين جدد وصناعة أفلام قليلة التكلفة لكن ذات مضمون وعلى النجم أن يُشارك في العام بعملين وليس واحدًا.
وتابع: إنه كان في الماضى يتم تصوير الفيلم في ستة أسابيع ويستمر في دور العرض لمدة أربع أسابيع، بينما الآن الفيلم يستمر ثلاثة شهور، وهو ما يعنى أن هناك أزمة ثقافة بشكل عام.
وعبر أحد الحضور عن إعجابه بالفيلم والمجهود غير العادى من خلال الصورة والفكرة وعدم الابتذال، لافتًا إلى أن أفلام أحمد حلمى تصلح مشاهدتها لجميع أفراد الأسرة المصرية مقارنة بأعمال أخرى.