قال الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، إن مصر من الدول التي لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد لأي من المصريين حتي الآن، وأضاف أنه «أي شيء آخر بخلاف ذلك مجرد شائعات غير صحيحة»، وأشار إلى أن هناك تدريبا للأطباء المصريين لكيفية التعامل مع فيروس كورونا، مع التأكيد على أهمية الوقاية ومنع التجمعات.
ووأوضح «جبور»، خلال المؤتمر الصحفي للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، الأحد، أحدث تطورات فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا واستعدادا تاما مع وزارة الصحة المصرية لأخذ الإجراءات الوقائية والاحترازية لاستقبال المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية، وذكر أن الحجر الصحى في المطارات المصرية سوف يستقبل 306 من أصل 345 مصريًا من العائدين من الصين.
وأضاف جبور أن المنظمة تنسق مع الحكومات وليس وزارات الصحة فقط، مؤكدا على أن الحكومة المصرية بدأت التنسيق على كافة المستويات بشكل سريع، والعمل على خطة الطوارئ بمصر بسرعة قصوى، والتي وتم رفعها إلى رئاسة مجلس الوزراء والتصديق عليها، موضحا أن ذلك تم بالتنسيق التام مع منظمة الصحة العالمية وإعطاء المشورة الفنية الكاملة مع كل المستويات بالمنظمة.
وأكد الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا أصبح طوارئ صحة عامة، يمثل قلقا على المستوى الدولي، خاصة بعد انتشاره في الصين، ثم في عدد كبير من بلدان العالم، موضحا أن المنظمة تتواصل مع كافة الدول لرصد اتجاهات المرض، إلى جانب العمل مع الدول الأعضاء لضمان أعلى درجات الاستعداد والتنسيق، وذلك من أجل تقديم الدعم الكامل والمستمر للدول من أجل الوقاية من المرض، والكشف عن الحالات المحتملة واتخاذ الإجراءات التي تضمن مكافحة انتقال الفيروس.
وأوضح جبريسيوس أن من أبرز التوصيات المؤقتة للجان الطوارئ الإسراع في إنتاج اللقاحات والعلاجات وكواشف التشخيص، ومجابهة الشائعات والمعلومات الخاطئة، ومراجعة أنظمة الترصد بالدول والوقوف على مواطن الضعف وتقييم الموارد المطلوبة للعزل وللاهتمام بالحالات المصابة وأيضا لمنع انتقاله بين الأفراد، ودعم الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة، ومشاركة الدول للبيانات والمعلومات مع منظمة الصحة العالمية، والتعاون المشترك والتضامن والتنسيق بين الدول، كون الخطر يواجهنا جميعا.
من جانبه، قال الدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمى بمنظمة الصحة العالمية، إننا أمام فيروس كورونا المستجد، وهناك أنواع أخرى من فيروسات كورونا، وقد تكون برودة الجو تؤدى إلى انتشار الفيروس بشكل أكبر في فصل الشتاء، مشيرا إلى أن فيروس كورونا المستجد لا نعرف عنه الكثير، وهو الأمر الذي يتطلب مجهودا كبيرا من أجل متابعة التطور الوبائي لمعرفة مصدر الفيروس، وأنماطه، وطرق انتقاله، موضحا أنه ستتم مناظرة العديد من الوفيات والحالات المصابة في البلدان التي حدث بها ذلك للتعرف أكثر على الفيروس وطرق تطوره.
وقال الدكتور عبدالناصر أبوبكر، رئيس وحدة التأهب لمخاطر العدوى، إن الأعراض التي تظهر على الأشخاص عند الإصابة بالأنفلونزا مختلفة عند الإصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن كورونا من الممكن أن ينتقل عبر الرذاذ، مؤكدا أنه حتى الآن لا توجد وسيلة محددة للعلاج ولكن يتم العمل الآن لتطوير اللقاحات الخاصة بالعلاج بأقصى سرعة ممكنة، لافتا إلى أن معدل الوفيات 2.02%، وهو معدل أقل من وفيات «سارس»، ولذلك لابد من العمل على الوقاية لحماية أنفسنا من الفيروس.
وأضاف أبوبكر أن هناك 4 دول حالياً لديها القدرة على تشخيص فيروس كورونا، ونعمل خلال الفترة الحالية على زيادة عدد الدول التي لديها هذه القدرات لتصل إلى 20 دولة في العالم، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد حول العالم وصل إلى 11953 أغلبها في الصين، فضلا عن وجود 6 أفراد 4 منهم من أسرة واحدة في الإمارات العربية المتحدة، ويسبب الفيروس مرضا حادا في الرئتين، وينتمى إلى عائلة الفيروسات التاجية التي تمتلك زوائد تشبه التيجان، ومنها حصل على اسمه «كورونا»، لأنه من فيروسات «الكوراناويات المستقيمة»، إحدى فصائل الفيروسات التاجية.