تنبأت دراستان جديدتان نشرتا في مجلة «لانسيت» الطبية، بأن الفحص والتطعيم في الوقت المناسب مرة أو مرتين في حياة المرأة، من الممكن أن يحدان من وفيات سرطان عنق الرحم بمقدار الثلث بحلول عام 2030، كما أنهما سيساعدان في تجنب حدوث 74 مليون حالة إصابة و62 مليون حالة وفاة بسبب المرض على مدار القرن المقبل.
ووضعت الدراسة الأولى نموذجا للتقدم الذي يمكن إحرازه نحو القضاء على حالات سرطان عنق الرحم الجديدة من خلال إدخال أو زيادة تغطية لقاح فيروس الورم الحليمي البشرى، أو عن طريق الجمع بين مستويات عالية من التطعيم وفحص عنق الرحم مرة واحدة أو مرتين في حياة المرأة، فيما شملت الدراسة الثانية، دور علاج السرطان وتحليل تأثير التطعيم والفحص والعلاج في الحد من الوفيات.
ويحذر الباحثون من أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التزام مالي وسياسي دولي واسع النطاق، من أجل زيادة التطعيم وفحص عنق الرحم وعلاج السرطان.
وتتنبأ النتائج أن التطعيم وحده يمكن أن يقلل من عدد حالات سرطان عنق الرحم بنسبة 89% خلال القرن المقبل، مما يؤدى إلى تجنب 60 مليون حالة وفاة في البلدان المتشابهة الظروف الصحية والبيئية، لافتة في الوقت ذاته إلى أن البلدان التي يبلغ عدد حالات الإصابة فيها اليوم أكثر من 25 حالة لكل 100.000 امرأة، لا يمكنها القضاء على هذا المرض بتطعيم فيروس الورم الحليمي البشرى وحده.