وقع المفكر السياسى، الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، ثلاثة كتب هى: «وتبقى مصر..» و«مصر الحديثة.. أفكار جديدة»، الصادران عن هيئة الكتاب، بالإضافة لكتاب «دهاليز السياسة وكواليس الدبلوماسية.. نوادر ومواقف»، عن الدار المصرية اللبنانية.
تناول الفقى فى كتابه «دهاليز السياسة وكواليس الدبلوماسية»، حكايات ذات طابع خاص من كواليس العمل الدبلوماسى وأهم المحطات التى مر بها عبر تاريخ حافل من اللقاءات والندوات والمؤتمرات التى جمعت بينه وبين كثير من رجال الدين والفكر والفن والسياسة والمجتمع، وعرض الفقى بأسلوب سلس ذكرياته مع كبار المشايخ والأولياء، والتى كان من أهمها ذكرياته مع الشيخين عبدالباسط عبدالصمد، ومحمد الطبلاوى، فضلاً عن مواقفه مع الشيخ الشعراوى، وهو يرتدى البدلة فى لندن، وكذلك حكاياته مع الشيخ الميرغنى وآخرين.
واستعرض الفقى خلال الكتاب، خلاصة خبرته فى العمل السياسى وأهم المواقف والنوادر التى مر بها بأسلوب أدبى يميل إلى السرد والحكى من خلال اختيار عبارات محددة وكلمات تصل إلى عقل ووجدان القارئ مباشرة، فعرض مواقفه التى لا تنسى مع ملكة بريطانيا، والرئيس الراحل صدام حسين، والرئيس الراحل معمر القذافى، علاوةً على المواقف السياسية التى عاصرها، وكان أبرزها مع اللواء الراحل عمر سليمان، ومشاهد لا تنسى فى حياته يوم افتتاح دار الأوبرا المصرية.
ولم ينس الفقى استعراض خبرته فى المطبخ السياسى، وعلاقته بالرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وقرينته سوزان مبارك، وكواليس ما كان يحدث فى القصر، وأهم الزيارات الرسمية للرئيس مبارك واستقباله لكثير من السفراء والدبلوماسيين ورؤساء الدول، والتى كان من بينهم لقاء لا يٌنسى مع الراحل ياسر عرفات.