تونس تنجو من «الطوفان» المغربي وتكرر نهائي 2004 وتفوز «2-1»

كتب: أحمد صالح الإثنين 23-01-2012 21:50

لقن المنتخب التونسي شقيقه المغربي، درساً قاسياً وحسم لصالحه ديربي الشمال الأفريقي في بطولة أمم أفريقيا بفوزه الثمين بهدفين مقابل هدف، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة المقامة حالياً في غينيا الاستوائية والجابون

وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم «نسورتونس «قرطاج»بهدف جاء من ضربة حرة سددها خالد القربي ومرت من فوق رأس زميله المهاجم صابر خليفة في الدقيقة 34 لترتطم بالقائم وتتهادى إلى داخل الشباك،لكن الهدف احتسب لصالح صابر خليفة».

وفي الشوط الثاني، سجل البديل يوسف المساكني الهدف الثاني للمنتخب التونسي في الدقيقة 76وأحرز حسين خرجة هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب المغربي في الدقيقة 86وقدم «أسود الأطلسي» عرضاً جيداً على مدار الشوطين وكان الفريق الأفضل في معظم فترات المباراة، لكنه فشل في استغلال الفرص التي سنحت له والتي أهدرها مهاجموه مروان الشماخ، ويوسف حاجي، ومبارك بوصوفة، تباعاً ليفشل الفريق في الثأر لهزيمته أمام المنتخب التونسي بنفس النتيجة في نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 2004 بتونس.

واحتل المنتخب التونسي المركز الثاني في المجموعة، برصيد ثلاث نقاط وبفارق الأهداف فقط خلف نظيره الجابوني، بعد فوز المنتخب الجابوني على منتخب النيجر بهدفين نظيفين في وقت سابق من الإثنين، في المباراة الأخرى بالمجموعة.

جاءت أول فرصة خطيرة للفريق التونسي عن طريق كريم حقي، الذي تلقى عرضية من ركلة ركنية حولها نحو المرمى المغربي لكن نادر الميغري، حارس المغرب، أنقذ الكرة.

وأنقذ مروان المثلوثي، حارس تونس، مرماه من انفراد تام عن طريق المغربي مروان الشماخ في الدقيقة 13 إثر تلقيه بينية رائعة من بوصوفة،لكن الحارس التونسي تصدى للكرة ببسالة.

أعقبها «المثلوثي» بإنقاذه لكرة جديدة في الدقيقة 18 إثر تصديه لتصويبة قوية من اللاعب الخطير مبارك بوصوفة الذي انطلق داخل منطقة الجزاء وصوب الكرة بيمناه لكن المثلوثي أبعدها لركلة ركنية.

وعلى عكس سير المباراة، تقدم المنتخب التونسي بهدف أول في الدقيقة 34 عن طريق صابر خليفة عقب تسديده ركلة حرة خدعت حارس المغرب لترتطم بالأرض ثم القائم الأيسر وتهادت داخل الشباك.

وكاد أن يُدرك اللاعب يونس بيلهاندا التعادل للمغرب في الدقيقة 42 بعد مراوغة رائعة لمدافع تونس ليسدد الكرة قوية بيمناه، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر

ورفض مروان الشماخ إحراز هدف التعادل هو الأخر في آخر دقيقة من الشوط عقب تلقيه عرضية متقنة من الجهة اليسرى ليرتقي لها برأسه، لكن تدخل حارس تونس أربك «الشماخ» ليبعدها إلى ركلة مرمى.

مع بداية الشوط الثاني، باغت عادل تاعرابت، الذي حل بديلاً لأسامة السعيدي، مرمى تونس بتصويبة قوية من على حدود منطقة الجزاء تصدى لها الحارس أيمن المثلوثي بأطراف أصابعه ليحولها لركلة ركنية.

كاد أن يزيد صابر خليفة، الغلة التهديفية، لنسور قرطاج في الدقيقة 55 لكنه لم يستغل انفراده بحارس المغرب بشكل طيب ليضيع فرصة هدف محقق.

ورغم تألقه اللافت للنظر خلال أحداث اللقاء فإن مدرب المنتخب المغربي سحب مبارك بوصوفة ودفع بدلاً منه يوسف حجي في الدقيقة 57ومن أول لمسة لـ«حجي» أطاح بكرة وصلت إليه داخل منطقة جزاء تونس بغرابة شديدة.

وفي الدقيقة 66 أضاع «حجي» فرصة هدف مؤكداًبغرابة شديدة بعدما استقبل كرة طولية وهيأها لنفسه بمهارة كبيرة، لكنه سدد بيسراه دون تركيز لتمر بجوار القائم الأيمن إلى خارج الملعب.


وفي إحدى الهجمات النادرة للمنتخب التونسي سدد مجدي تراوي، كرة قوية في الدقيقة 69 من الجهة اليمنى،لكن الحارس المغربي نادر الميغري تصدى لها على مرتين لترتد إلى زهير الزوادي الذي سدد برعونة إلى خارج الملعب.

عاقب المهاجم التونسي يوسف المساكني لاعبي المغرب على إضاعتهم للأهداف وسجل الهدف الثاني لتونس في الدقيقة 76 إثر استغلاله مهارته الفردية مراوغاً مدافعي المغرب ليسدد بقوة وترتطم الكرة بقدم مدافع المغرب وتتهادى إلى داخل الشباك.

 ويقلص اللاعب المغربي حسين خارجة، النتيجة في الدقيقة 86 بعدما هيأ له زميله أيمن عبد النور، الذي كان يقف في مصيدة التسلل، كرة داخل منطقة الياردات الست ليحولها وسط مشاكسة دفاعية من لاعبي تونس إلى شباك المثلوثي.

كاد أن يحرز «خارجة» هدف التعادل لمنتخب بلاده في الدقيقة 92 عقب تسديده للكرة من داخل منطقة الجزاء،لكنها مرت أعلى العارضة، لتمر الدقائق دون تقديم المنتخب المغربي أي جديد ويقتنص المنتخب التونسي أول ثلاث نقاط له في البطولة.