قال باحثون في جامعة طوكيو، الإثنين، إن وقوع زلزال كبير يضرب العاصمة اليابانية في السنوات القليلة القادمة هو أكثر احتمالاً بكثير مما تتوقع الحكومة، وحذروا الشركات والأفراد للاستعداد لمثل هذا الحدث.
وقال معهد أبحاث الزلازل بالجامعة، على موقعه الإلكتروني، إن هناك فرصة نسبتها%70 لوقوع زلزال شدته سبع درجات في الجزء الجنوبي من العاصمة طوكيو في السنوات الأربع القادمة.
وعلى عكس ذلك تشير تقديرات الحكومة إلى أن هناك احتمالاً بنسبة 70 % لوقوع مثل هذا الحدث خلال العقود الثلاثة القادمة.
كان زلزال قد بلغت شدته تسع درجات، هو أقوى زلزال مسجل في اليابان والذي أعقبته أمواج «مَد» ضربت الساحل الشمالي الشرقي في مارس الماضي.
وخلف ما يصل إلى 23 ألف قتيل و مفقود، ودمر محطة فوكوشيما دايتشي النووية، مما أدى إلى نقص في إمدادات الكهرباء وتسرب إشعاعي أدى إلى إجلاء أعداد كبيرة من المواطنين وحدوث تلوث على نطاق واسع.
ويشير مسح للحكومة إلى أن زلزالاً شدته 7.3 درجة يكون مركزه شمالي خليج طوكيو سيتسبب في خسائر بشرية تبلغ 11 ألفاً ويدمر نحو 850 ألف مبنى وإن كان أحد أعضاء فريق جامعة طوكيو قال إنه من الصعب التنبوء بآثار زلزال رئيسي تشهده المدينة.
وقال مسؤول حكومي، إن تقدير جامعة طوكيو يستند إلى نموذج مختلف عن النموذج الذي تستخدمه، وتأخذ حسابات الجامعة في الاعتبار النشاط الزلزالي الكبير منذ مارس بينما تستخدم الحكومة بيانات أقدم.
وقال فريق البحث، إن عدد الهزات الأرضية زاد بواقع خمسة أمثال في منطقة العاصمة طوكيو منذ كارثة مارس، استناداً إلى حسابات تعتمد على بيانات وكالة الأرصاد الجوية اليابانية.
وتتعرض اليابان لنحو 20 % من زلازل العالم التي تبلغ شدتها 6 درجات أو أكثر.