استعدت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، ذراعها السياسية، إلى النزول مساء الثلاثاء إلى ميدان التحرير للاحتفال والمشاركة بالعيد الأول لثورة 25 يناير.
وقال على خفاجى، أمين شباب حزب الحرية والعدالة بالجيزة: إن جميع أعضاء جماعة الإخوان والحزب فى محافظتى القاهرة والجيزة سينزلون إلى ميدان التحرير بدءاً من مساء الثلاثاء لتأمينه والمشاركة فى احتفالات 25 يناير، فيما سيكون باقى أعضاء الجماعة فى المحافظات فى الميادين العامة، متوقعاً أن تصل المشاركة إلى ملايين المصريين.
وأضاف: «لم نتخذ قراراً حتى الآن بالمبيت فى الميدان من يوم 25 يناير أو الاكتفاء بالمشاركة حتى نهاية اليوم فقط»، موضحاً أن الجماعة والحزب سيقيمان منصة لهما أمام المطاعم الكبرى بالتحرير وسيشاركان فى تأمين الميدان اعتباراً من مساء اليوم، ومسموح لباقى القوى السياسية بالمشاركة معها فى تأمينه لأن الميدان ليس حكراً على أحد.
ولفت إلى أن الحزب يرفض المطالب الداعية لتسليم السلطة من المجلس العسكرى إلى رئيس مجلس الشعب، ويتمسك بالجدول الزمنى وفق الإعلان الدستورى وأن تسلم السلطة إلى رئيس الجمهورية المنتخب.
وقال محمد حسان، السكرتير الإعلامى لمجلس شورى الجماعة الإسلامية: «إن الجماعة قررت المشاركة فى الاحتفالات وجميع الترتيبات النهائية بالتوافق مع جميع القوى السياسية والأحزاب».
وأضاف: «إن الجماعة الإسلامية سوف تشارك فى التأمين»، نافياً تسلح لجان التأمين، ومؤكداً أن الجماعة سوف تساعد فى التأمين بأعضائها.
ولفت «حسان» إلى أن الشعب لن يسمح بحدوث عمليات تخريب أو محاولة لإجهاض الثورة وسوف يتصدى لأى عمليات من هذا النوع.
فيما قالت الجماعة فى بيان لها، بمناسبة العيد الأول للثورة، الإثنين ، إنها لن تنسى ثأر الشهداء الذين سقطوا فى معركتها الطويلة الممتدة مع الذين وصفتهم بالطغاة.
وأضاف البيان: «لابد أن نحافظ على الإنجازات التى تمت وأن نحافظ على مؤسسات دولتنا ومكتسبات شعبنا وسلمية حركتنا المطالبة باستكمال المسيرة وتسليم السلطة - عبر الانتخابات - للشعب».
وأوضح البيان أنه تم إسقاط الطاغية وتقديمه متهماً أمام القضاء وإفشال مشروع التوريث وإيداع أبطاله السجون وتقديمهم للمحاكمات، كما قدم أركان النظام السابق جميعهم أو أكثرهم للمحاكمات أيضاً، وتم حل مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية وإسقاط الحزب الوطنى والقضاء سياسياً على كل رموزه وأقطابه، واسترد الشعب حريته كاملة وانتزع حقه فى إبداء رأيه وتشكيل الأحزاب المعبرة عنه. وأكد البيان أن الجماعة لن تسمح لمخرب أو عميل بأن يوقف المسيرة أو يزرع الفتن وسوف يكون الشعب بالمرصاد لكل محاولات الوقيعة وكل دعاوى التخريب.
وقال تامر نصار، المتحدث الإعلامى لحزب الأصالة السلفى: «إن الحزب يجرى اتصالات مع القوى السياسية لتحديد الاعتصام داخل الميدان من عدمه».
وقال الدكتور حسام أبوالبخارى، المتحدث الإعلامى عن القوى الإسلامية الثالثة، التى تضم 12 ائتلافاً إسلامياً: «نجرى اتصالاً مع القوى الثورية للاعتصام معاً داخل ميدان التحرير».
وأضاف: «بنسبة 90٪ سنتخذ قرار الاعتصام لاستكمال أهداف الثورة»، موضحاً أنهم لن ينفصلوا عن الثوار لأن القوى الإسلامية لن تترك ميدان التحرير إذا اتخذ المشاركون فى الاحتفالات قرار الاعتصام.