مؤتمر «ثوار اليمن» بالقاهرة: مغادرة «صالح» ليست النهاية.. ولا مجال للطائفية

كتب: اخبار الإثنين 23-01-2012 17:03

بدأ المؤتمر الوطنى «اليمن إلى أين» أعماله الاثنين بالقاهرة فى إطار رؤية معاصرة لبناء اليمن الجديد عبر مناقشة الوضع الراهن فى البلاد وكيفية العبور بالثورة اليمنية إلى دولة مدنية تتمتع باقتصاد قوى وتحديد وظائف المؤسسة العسكرية ومناقشة تحديات الثورة القائمة وأولويات المرحلة الانتقالية.

شارك فى المؤتمر عدة ممثلين للمجتمع المدنى وحقوق الإنسان من مختلف الدول العربية، أبرزها مصر وتونس وفلسطين واليمن، وأكد المنسق العام للمؤتمر عز الدين الأصبحى أن أهمية اختيار القاهرة لإقامة المؤتمر تتمثل فى الاحتفاء بالثورة المصرية، حيث إن مصر «قلب العروبة والمفتاح الأساسى للتغيير فى المنطقة»، على حد قوله.

وأكد المشاركون أن مغادرة الرئيس على عبدالله صالح الاحد ليست النهاية لكنها البداية للوصول لدولة مدنية، وشددوا على ضرورة محاسبته ومحاكمته ليس بهدف الانتقام ولكن لتعلم الدروس وحتى تستطيع اليمن المضى قدما فى مشروع الدولة المدنية.

وحول التحديات الراهنة فى اليمن، قال أمين عام منظمة العمل الدولية، أحمد لقمان إنه رغم مرور اليمن بـ4 ثورات عبر تاريخه فإنها لم تصل إلى 50% من تكوين الدولة الحديثة.

وأشار «لقمان» إلى التهديدات الحقيقية لليمن، مؤكدا ضرورة الوحدة بين الشمال والجنوب وإشراك المجتمع المدنى بكامله فى العملية السياسية، وقال: «لا مجال للإقصاء أو لاحتكار النخبة لبناء سياسات الدولة»، وحذر من الطائفية التى يمكن أن تصيب البلاد بـ«انتكاسة».

جاء ذلك فى أعقاب إعلان وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها، الاحد، على طلب تأشيرة لـ«صالح» للتوجه الى الولايات المتحدة «بهدف وحيد» وهو تلقى العلاج.