يحتفل المركز القومي للترجمة بصدور الجزء الرابع من انتصار أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية، وذلك يوم الثلاثاء المقبل الموافق 4 فبراير، في تمام الواحدة ظهرا بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
يشارك في الندوة كل من: اللواء محمد عبدالمقصود عبدالفتاح، رئيس مركز دعم اتخاذ القرار بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، واللواء وائل عبدالحكيم محمد ربيع، المستشار بمركز الدراسات الاستراتيجية باكاديمية ناصر العسكرية، واللواء أركان حرب محمود محمد طلحة، المدير السابق لكلية القادة والأركان، والمترجم الدكتور أشرف الشرقاوي، ويدير الندوة الأستاذ الدكتور أنور مغيث.
الجزء الرابع من انتصار أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية من ترجمة كل من: أشرف الشرقاوي، عمرو عبدالعلي، حسين عبدالبديع، إشراف ومراجعة ودراسة إبراهيم البحراوي.
يعد هذا الجزء آخر أعمال المؤرخ الكبير الراحل إبراهيم البحراوي، الذي أخذ على عاتقه الإعداد لهذا المشروع الكبير الذي سيبقى من أهم الأعمال المهمة في المكتبة العربية، والتي تدحض كل المزاعم الإسرائيلية، حول سيناريوهات مختلقة ومحرفة وغير حقيقية عن حرب أكتوبر المجيدة.
يتناول هذا الجزء تقارير لجنة أجرانات، ويضم ملحقين، الأول نصوص البرقيات السرية المتبادلة بين مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية والسفارة الإسرائيلية بواشنطن والثاني مختارات من الوثائق الإسرائيلية عن حرب الخامس من يونيو 1967 لتتاح للدارس المتخصص فرصة المقارنة بين وثائق الحربين.
تطرح مادة هذا العمل الموسوعي الكبير سؤالا من شقين: الأول هو لماذا صممت السلطات الإسرائيلية على حجب الوثائق لمدة أربعين عاما؟ والثاني: لماذا تعمدت حذف بعض الكلمات أو الأسطر والفقرات من الوثائق التي نشرت؟، فنحن أمام مادة جديرة بالبحث المتعمق من جانب المثقفين والإعلاميين والباحثين في الشؤون السياسية والعسكرية وشؤون المخابرات لكشف أبعاد الانتصار المصري وأعماق الهزيمة الإسرائيلية.
يتحدث الأستاذ الدكتور إبراهيم البحراوي- أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، صاحب فكرة هذا المشروع الوثائقي- في مقدمة الكتاب عن مدى الصعوبة التي واجهته للحصول على نصوص الوثائق، والتي نشرها أرشيف الجيش الإسرائيلي باللغة العبرية، وذلك لما تمثله تلك الوثائق من حق وطني وتاريخي للأجيال الجديدة، حيث حجب الإسرائيليون هذه الوثائق لمدة أربعين عاما ليخفوا حقائق الانتصار المصري ويحفظوا معنوياتهم من الانهيار، ولم يكتفوا بذلك بل إنه عندما نشر أرشيف الجيش الإسرائيلى الوثائق على موقعه الإلكتروني قام في الوقت نفسه بوضع عقبات فنية تحول دون الاطلاع عليها بسهولة بالنسبة للباحثين المصريين تحديدا، وتمكن فريق من خبراء المواقع الإلكترونية من التغلب على هذه العقبات.
إبراهيم البحراوي، الذى رحل عن عالمنا يوم 5 يناير الحالي، صاحب هذا المشروع الوثائقي الكبير، والراحل هو أستاذ الأدب العبري المعاصر المتفرغ بكلية الآداب جامعة عين شمس، مؤسس المدرسة العلمية لدراسة المجتمع المُعادي عن بعد عبر الأدب، وصاحب أول كتاب في المكتبة العربية عن أدب الحرب الإسرائيلي عام 1972، وعضو الفريق الوطنى لدراسة مفاهيم ومشاعر أسرى الحرب الإسرائيليين عام 1973، خدم بالقوات الجوية في نفس العام كضابط مكلف برتبة مقدم. حائز على جوائز مصرية وعربية، نذكر منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وجائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، وجائزة التخطيط المستقبلى العربي من جامعة الدول العربية.