علق الدكتور جمال السعيد رئيس جامعة بنها على واقعة ضرب طبيب لزميله داخل غرفة عمليات بمستشفي بنها الجامعي، موضحا أن إدارة المستشفي أعدت مذكرة فور حدوث الواقعة وتم عرضها على رئيس مجلس إدارة المستشفيات واستدعاء الشهود لمناقشة ما حدث.
وأكد رئيس الجامعة على احترام إدارة الجامعة للعمل والإدارة المؤسسية مطالبا الجميع بعدم استباق الأحداث وانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأولية عن الواقعة وملابساتها.
كانت الواقعة الغربية بدأت بين طبيب جراحة العظام ويدعى «م.ر» وبين طيب تخدير يدعى «أ.أ» حيث رفض الثاني إجراء عملية تثبيت فخذ لسيدة تبلغ من العمر 82 عاما قبل احتجازها في العناية المركزة وتجهيزها طبيا منعا لحدوث أي طوارئ وهو ما رفضه الطبيب الأول.
ليقوم طبيب الجراحة بالصياح في وجه زميله ولكمه في صدره حتى وقع على طاقم التمريض، متهما إياهم بعدم الفهم.
وقال استشارى التخدير بالمستشفى بنها الجامعى «أ. أ» إن طبيب جراحة العظام تعدى عليه وعلى طاقم التخدير كله بالسب ولكمه في صدره داخل غرفة عمليات المستشفى مرجعا أسباب الواقعة لرفضه إجراء عملية لسيدة تبلغ من العمر 82 عاما وتخديرها لأنها تعاني من مشاكل بالكلى ولا بد من حجزها بغرفة عناية مركزة قبل إجراء العملية تحسبا لأى طارئ تتعرض له المريضة أثناء إجراء العملية.
وأوضح أن الطبيب زميله صاح في غرفة العمليات وتعدى عليه بالضرب وأيضا طاقم الممرضات متهما إياهم بعد الفهم قائلا: «أنا هربيكم» لافتا إلى أنه تقدم بمذكرة وطاقم التخدير والتمريض إلى عميد الكلية لفتح التحقيق.
وتابع: «مهنة الطب لا بد أن يمتهنها طبيب يتصف بالرحمة ويراعي حالة المريض ويغلب مصلحته الطبية فوق أي مصلحة شخصية»، مشيرا إلى أن تلك الواقعة ليست الأولى التي تصدر من طبيب جراحة العظام وتم تقديم مذكرة ضده من قبل لرئيس الجامعة وعميد الكلية ولم يتم البت فيها.
فيما رفض الطبيب الجراح التعليق على الواقعة مؤكدا أنه ينتظر إجراء التحقيق.
كان الدكتور مصطفي القاضي عميد كلية الطب بجامعة بنها ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ببنها أعلن إحالة واقعة حدوث مشاجرة بين إثنين من الأساتذة داخل إحدى غرف العمليات، والتي أسفرت عن تعدي أحدهما بالضرب على الآخر للتحقيق.
وأكد أنه فور حدوث المشاجرة والتراشق بالألفاظ تم إخراجهما واستكمال العملية للمريضة ولم يؤثر ذلك على إجراء العملية وتقديم الخدمة للمريضة التي هي هدف المنظومة الصحية.
وأضاف «القاضي» في تصريحات صحفية: «هذا التصرف غير مقبول وسيتم محاسبة من يثبت خطأه بكل حسم» مشيرا إلى أنه فور علمه بالواقعة أرسل فريقا للتحقيق وإعداد مذكرة لتطبيق القانون.
وأكد الأطباء أنها ليست الواقعة الأولى لتعدي طبيب الجراحة على زملائه، فهناك العديد من الشكاوى ضده بالتعدي على زملائه بالسب والقذف والضرب وآخرها شكوى بالشؤون القانونية لرئيس الجامعة في أوائل ديسمبر الماضي ولم يتم اتخاذ اجراءات قانونية ضده.