يعقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا، اليوم، لمناقشة مسودة قرار قدمته بريطانيا للمجلس من أجل «وقف إطلاق النار» فى ليبيا، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تقديم مقترحات بشأن الآليات التى يمكن الاستناد إليها لمراقبة الهدنة فى طرابلس بين الجيش الوطنى الليبى وميليشيات حكومة الوفاق.
وطالبت بريطانيا فى مسودة القرار أن «يقر مجلس الأمن نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا، ويدعو جميع الدول الأعضاء إلى الامتثال التام لحظر تصدير الأسلحة المفروض منذ 2011»، و«عدم التدخل فى النزاع أو اتخاذ تدابير تؤدى إلى تفاقمه»، ويطالب القرار طرفى النزاع بـ«الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار»، كما تدعو المسودة لفصل القوات المتحاربة وإرساء تدابير لبناء الثقة بين المعسكرين، وتطلب من جوتيريش تقديم اقتراحات بشأن الآليات التى يمكن اعتمادها لمراقبة وقف إطلاق النار، بما فى ذلك «مساهمات من منظمات إقليمية»، فى إشارة إلى الاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقى اللذين يمكن أن يرسلا طواقم لمراقبة الهدنة. واستبعد بعض الدبلوماسيين إمكانية تبنى القرار فى تلك الجلسة، بسبب انقسامات بين أعضاء المجلس الدائمين بشأن الملف الليبى.
وأعلن وزير الخارجية الروسية، سيرجى لافروف، فى مؤتمر صحفى مع وزيرة خارجية جنوب السودان، أمس، أن تدفق المسلحين من سوريا إلى ليبيا مستمر، فيما بحث الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، هاتفيا للمرة الثانية خلال أيام، مع نظيره التركى، رجب طيب أردوغان، وقف إطلاق النار فى ليببا، وإنهاء التدخل الأجنبى بها، فيما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، أمس الأول، مقطع فيديو جديدا لمقاتلين سوريين فى طرابلس يحتفلون بتقاضيهم أول مرتباتهم بالدولار وبالدينار الليبى. وظهر فى المقطع 4 مقاتلين يتحدثون اللهجة السورية، قيل إنهم يتبعون «فيلق الرحمن»، الموالى لتركيا، يجلسون داخل شقة، وتتوسطهم بندقية كلاشينكوف.