قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه «سيتم البدء فورًا باتخاذ كل الإجراءات التي تبدأ بتغير الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية».
وقال عباس خلال اجتماعٍ للقيادة الفلسطينية مسا الثلاثاء، عقب إعلان الرئيس الأمريكي لخطة السلام، إن القدس ليست للبيع و«صفقة القرن» مؤامرة لن تمر وإن هذه الصفعة سنعيدها صفعات في المستقبل.
ووصف الرئيس صفقة ترامب بصفعة العصر، وأن الاستراتيجية الفلسطينية ترتكز على انهاء الاحتلال، وستبدأ القيادة باتخاذ الاجراءات، مضيفًا: «أتوجه في هذه اللحظات الحاسمة للكل الفلسطينيين لرص الصفوف وتعميق الوحدة الوطنية».
وقال إن صفقة القرن تستند إلى وعد بلفور الذي وضعته أمريكا مع بريطانيا وهدفها تصفية القضية الفلسطينية.
وقال: «رضينا بالبين والبين ما رضي فينا، فقد قبلنا بـ22% وترامب يريد أن يأخذ 40% من الـ22%، لافتًا إلى أن كل ما قالوه حول تطبيق صفقة القرن هو إسرائيلي ومستحيل أي طفل أو عربي أو مسلم أن يقبل بدولة دون القدس».
وأكد على أنه «لن يتم القبول بأي دولة فلسطينية من دون القدس، ونرفض أيّ خطة تنطلق من اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وخيار اللجوء إلى محكمة العدل الدولية قائم».
وأشار إلى أن «إعلان خطة ترامب يوم أسود بالنسبة للقضية، بدأ العالم والمجتمع الدولي بفهم جوهر المعاناة الفلسطينية، والديمقراطيون في أمريكا متعاطفون مع الحقوق الفلسطينية».
وقال إن «على العالم أن يفهم أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة ومتمسكون بالمفاوضات على أساس الشرعية الدولية، وسنحارب بكل ما لدينا من طاقات والتحرك الشعبي السلمي أول هذه الأسلحة والشعب منتشر في الشوارع الآن رغم أننا لم نقل له أخرج للشوارع».
وأكد: «متمسكون بالانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة وبقلب القدس ويجب أن توافق إسرائيل على إجرائها بقلب القدس وإلا لا حول ولا قوة إلا بالله..».
واختتم بالقول: «أبلغت هنية بالرغبة في اللقاء بغزة وسنبدأ مرحلة جديدة من الحوار الفلسطيني والعمل الفلسطيني المشترك ونتجاوز الصغائر».