كرم معرض الكتاب في دورته الـ51، الفنانة يسرا،، حيث سلمها الدكتور هيثم الحاج درع المعرض، قبل بدء ندوتها مساء الاثنين، بقاعة السينما، والتي أدارتها علا الشافعى، حيث ناقشت مشوار يسرا الفنى.
وقالت يسرا إن أول أعمالها كان فيلم «قصر في الهواء»، وحصلت فيه على أجر وصل إلى ألف جنيه، وهو رقم ضخم وقتها، لكن الفيلم فشل ولم ينجح وسُحب من دور العرض بعد 3 أيام من عرضه.
وأوضحت أنها لم تستسلم أبدا وكانت تبحث دائما عن أسباب عدم النجاح لتقف على قدميها وتحاول من جديد.
وأضافت أنها حرصت على العمل في مجال السينما من أجل الانتشار في البداية حتى شعرت بأنه من واجبها أن تتوقف مع نفسها وتنتقي ما تقدمه لجمهورها من أعمال وأفكار.
مؤكدة أن الفضل في نجاحها في السينما وما وصلت إليه طوال تاريخها يعود للمخرج العالمى يوسف شاهين، وأن ملامحها الأوروبية لم تقف عائقا أمام محاولاتها في تغيير جلدها وحرصها على أداء أدوار مختلفة منها البنت الريفية والسيدة المصرية.
وقالت إن أبرز النصائح التي تلقتها في بداية مشوارها هو ألا تقلل من شأن نفسها، مهما كانت الفرص المتاحة حولها ضعيفة، لافتة إلى أن أصعب التحديات التي كانت تقف أمامها هي امتلاء الساحة الفنية وقت انطلاقها بنجمات ذات مشوار فنى كبير مثل السندريلا وشادية ومديحة كامل.
وأشارت إلى أنها لاتزال تشعر بالخوف أمام الكاميرات للمشاركة في أي عمل درامى أو سينمائي، وأن وجودها مع جمهورها في المعرض يجعلها تشعر «بالخوف».
وقالت إنها فخورة بجميع أعمالها الفنية، مؤكدة: «أنا جريئة، أنا بشتغل وبدخل الشغلانة ممكن أنت تشوفها بطريقة ولكن بالنسبة لي بتكون حاجة تانية».
وأضافت: «كان يوجد تفتح في الماضي عن الوقت الحالي فالعقول الآن مغلقة».
وأكدت حبها لكل الفنانين الذين عملت معهم، وعلى رأسهم الفنان عادل إمام، حيث قالت «إنه قامة كبيرة لا يمكن الحديث عنه بسهولة وأنه من أهم الفنانين الموجودين في الوسط،»، لافتة إلى أنها شاركت معه في فيلم «عمارة يعقوبيان» بـ ٥ مشاهد فقط ولكنها كانت من أفضل المشاهد.
كما تحدثت عن النجم عمرو دياب، حيث قالت: «سعدت بالعمل معه، في انتاج فيلمه الوحيد ضحك ولعب وحب»، مؤكدة أنه حالة فنية نادرة لا تتكرر.
وقالت إن الأعمال الدرامية أصعب من الأفلام فالمسلسل الواحد بمثابة ١٢ فيلما ويتطلب الكثير من الجهد حتى يصبح بالشكل الذي يظهر على الشاشة، وأن الممثل دائما ما يتعرض لضغوط، تجعله يقصر مع زملائه في الوسط الفني وخارجه، لافتة إلى أن عملها باستمرار في الدراما التليفزيونية كان استجابة لحالة التطور التي حدثت في وقت من الأوقات باتجاه الأنظار للدراما التليفزيونية، وأن نجوم هوليوود اتجهوا للعمل بالدراما منذ 10 سنوات، والتطور أيضا سيفرض على الفنانين خلال المرحلة المقبلة العمل عبر المنصات الإلكترونية باعتبارها لغة العصر.
وعن تجربتها الدولية قالت أتمنى أن تشارك مصر في مهرجان الأوسكار بأفلام ذات مستوى عالمى، تستطيع المنافسة أمام الأفلام العالمية.
واختتمت كلامها: «إن حب الجمهور والنقاد الذين ساعدوها منذ بدايتها عملها مسؤولية كبيرة لتكون على مستوى تحمل المسؤولية وكفيلة بها»، مشيرة إلى أن أهم الشهادات التي تعتز بها هي شهادة الكاتب الكبير أنيس منصور، عندما قال إن يسرا هي وجه عالمى في السينما المصرية، وكذلك إشادة الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس بأدائها التمثيلى.