كلمتين.. وبس «68»
■ تلقيت رسالة من الأستاذ عبداللطيف الأنصارى بعنوان (أحداث منسية) يقول فيها: «دعنى أُذكر أبناءنا بمسيرة التعليم فى مصرنا.. لقد بدأ التعليم العصرى فى مصر كمعاهد لتحويل أبناء الفلاحين لقوى عاملة لتحقيق حلم (محمد على) فى إنشاء إمبراطورية شرقية على أرض مصر، ونجح محمد على فى تنفيذ مخططه.
■ تجمعت قوى الحلفاء على محمد على وقضت على أسطوله فى موقعة نفارين البحرية، وردت ابنه إبراهيم وما بقى من جيشه إلى مصر، وعوضته بمُلك مصر إرثا له ولمن يخلفه من أبنائه وأحفاده، وحول حكام مصر هدف(الحلم المصرى) إلى التمتع بالرفاهية، وجنى ناتج عمل الفلاحين بالسُخرة، وعاشت مصر حوالى 150عاما على أساس عقد اجتماعى بين سادة حكام، وعبيد من الفلاحين متمتعين بسلام الاستسلام والطيبة!!.
■ جاءت ثورة 1952 وبدأوا فى تنفيذ مخطط تنمية وتطوير للتعليم، لتخريج مؤهلين (وطنيين) لتنفيذ الحلم، وفى مدارس الدولة (المجانية) كان يعمل أفضل الأساتذة للتدريس، وكانت المدارس الخاصة لأبناء الأثرياء من أجل الوجاهة الاجتماعية لا غير، واستمر الحال حتى تم تدمير المشروع الثورى، وبموت عبدالناصر جاء الانفتاح الاقتصادى الذى هدم الثقافة الثورية، وتدنت مستويات التعليم فى المدارس الحكومية، ولعل ما يتم حاليا يصحح المسار فننطلق!!».