طالب الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وسائل الإعلام الأفريقية بأن تمارس دورها ومسؤوليتها في تعزيز العلاقات بين الدول الأفريقية والتركيز على الروابط المشتركة بين شعوبها، والمساهمة البناءة تجاه حل قضايا أفريقيا، مثل موضوعات المياه ومواجهة الإرهاب وغيرها، محذرًا في الوقت نفسه من الانسياق خلف ما تروجه بعض وسائل الإعلام في الغرب، أو تلك المرتبطة بالجماعات الإرهابية من مغالطات ومعلومات ومصطلحات سلبية لا تستهدف الخير لدول القارة وشعوبها.
جاء ذلك خلال حوار إعلامي- سياسى شامل، عقده رشوان أمس بمقر هيئة الاستعلامات مع وفد ضم رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية ومحطات التليفزيون يمثل 24 دولة أفريقية.
وشرح رئيس هيئة الاستعلامات دور الهيئة في التعريف بسياسات مصر ومواقفها وحقيقة الأوضاع بها للرأي العام العالمي، مؤكدًا أن مواجهة الحملات الإعلامية السلبية تتم من خلال التمسك بالقواعد الإعلامية للهيئة المتعارف عليها دولياً والتأكيد عليها والمطالبة باحترامها.
وطرح أعضاء الوفد الإعلامي الأفريقي الذي يزور مصر بدعوة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية، العديد من الأسئلة خلال اللقاء، والتي رد عليها الكاتب الصحفي ضياء رشوان خاصة بالنسبة لملف سد النهضة الإثيوبي، حيث أكد على موقف مصر الذي يتمسك بقواعد القانون الدولي واحترام الحقوق، وتحقيق المنفعة لكل الأطراف دون إلحاق ضرر جسيم بالأطراف الأخرى، مؤكدًا أن على الإعلام في كل الدول الأفريقية، خاصة دول حوض النيل، ضرورة تناول هذا الموضوع في سياقه الصحيح دعماً لأسس التعاون بين دول الحوض ولمصلحتها جميعاً، وكذلك أهمية نبذ الآراء والأفكار التي تروج لبث بذور الفرقة والشقاق بين الشعوب.
وعن قضية مكافحة الإرهاب، أكد «رشوان» أن مصر لديها تجربة طويلة في مواجهة التيارات الإرهابية فكرياً وأمنياً، وأن خطر الإرهاب الذي تواجهه معظم شعوب القارة الأفريقية، هو خطر واحد وصراع واحد، بين شعوب تسعى للاستقرار والبناء والتقدم، وبين جماعات إرهابية تسعى للقتل والتدمير والتخريب بذراع شتى، أياً كانت مسمياتها سواء حركة «بوكو حرام» في منطقة الساحل والصحراء أو «الإخوان» في مصر، أو «القاعدة» في بلاد المغرب العربي، أو غيرها.
على صعيد آخر، قدم رئيس هيئة الاستعلامات للوفد الإعلامي الأفريقي عرضاً شاملاً لما قامت به مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي من أجل تعزيز التعاون بين مصر وأفريقيا، وتحقيق الاندماج والتكامل بين دول القارة.
كما قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بجهود متواصلة على الصعيدين الإقليمي والدولي لرفع صوت أفريقيا في كافة المحافل، مطالباً بحقها العادل في السلام والاستقرار والتنمية والاستثمار، وفى سبيل ذلك خاطب الرئيس السيسي مختلف المجموعات الدولية من فوق منصات (9) قمم عالمية كبرى من أجل أفريقيا خلال عام واحد.. في طوكيو ولوزان وبكين وفيينا وباريس وبرلين ولندن وغيرها.
وأشار رشوان إلى أن هذا الدور المصري من أجل أفريقيا سوف يستمر بعد تسليم رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى دولة جنوب أفريقيا الشهر المقبل، مؤكداً أن عودة مصر لاستئناف دورها ومسؤوليتها في أفريقيا هو خيار استراتيجي يعبر عن روابط أزلية ومصير مشترك، وهو استمرار لما أرساه الزعيم الخالد جمال عبدالناصر من أسس ووشائج بين أشقائها في أفريقيا.