قال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة، تسلم تقرير رئيس بعثة مراقبي الجامعة لسوريا، الفريق أول محمد الدابي، الخميس الماضي، معربًا عن اعتقاده بأن الاتجاه هو التجديد للبعثة العربية فى سوريا، فيما اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، أن «الظروف التي رافقت عمل بعثة المراقبين لا تؤهلها لتقدم تقريرًا موضوعياً عن الوضع في سوريا».
وقال «بن حلى»، فى تصريح له السبت: «لقد تم تعميم التقرير على الدول العربية الجمعة، وذلك لمناقشته في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا، الأحد، تمهيداً لعرضه على مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في نفس اليوم».
وأضاف «بن حلى» أن التقرير هو خلاصة عمل بعثة مراقبي الجامعة العربية في الفترة من 14 ديسمبر حتى 18 يناير الجاري، وأن هذا التقرير سيكون متاحاًَ للاطلاع عليه من قبل المنظمات والأطراف الدولية المعنية بتطورات الأوضاع في سوريا.
وقالت مصادر مطلعة في الجامعة العربية: «إن التقرير ميداني ويرصد بدقة مدى التزام الحكومة السورية ببنود الخطة العربية الأربعة، وهى وقف كل أعمال العنف من أي مصدر، والإفراج عن المعتقلين، وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة، وفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية، ووسائل الإعلام العربية والدولية، والتزامها بالبروتوكول الموقع في هذا الشأن بالنسبة لمراقبي الجامعة العربية».
وأضافت المصادر أن مجلس جامعة الدول العربية سيتخذ القرار المناسب في ضوء هذا التقرير، وتقرير آخر سيصدره الأمين العام للجامعة العربية، معربًا عن اعتقاده بأن الاتجاه هو التجديد للبعثة العربية فى سوريا.
وقال برهان غليون للصحفيين بعد الاجتماع بأمين جامعة الدول العربية، السبت: «أبلغنا الأمين العام، وجهة نظر المجلس الوطني بأن الشروط التي عملت بها بعثة المراقبين والظروف التي رافقت عملها والإمكانيات المحدودة التي قدمت لها لا تؤهلها، في نظرنا، لأن تقدم تقريراً موضوعياً عن الوضع السوري بحيث يكون تقريراً يشفي بالفعل غليل الرأي العام السوري والدولي».
وأضاف أن «الامين العام وكبار مسؤولي الجامعة العربية نقلوا لنا أيضا وجهة نظرهم حول شروط عمل هذه البعثة والخطوات المقبلة، التي يمكن للمجلس الوزاري العربي أن يتخذها بعد اجتماعه الأحد»، وتابع: «قلنا للأمين العام إنه اذا جاء التقرير غير موضوعي، فإن المجلس الوطني السوري سيرفضه شكلاً ومضموناً».
من جانبها، قالت بسمة قضماني، الناطقة الرسمية باسم المجلس الوطني، إن «موضوع رفع الملف السوري إلى مجلس الأمن أمر مطروح، وننتظر تحديد شروط هذا التبني»، مضيفة أن «مجلس الأمن ينتظر نتائج هذا التقرير وتقييم الجامعة العربية له، وإننا ندعم نقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي».
وتعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية، اجتماعًا قبيل ظهر الأحد في القاهرة يعقبه اجتماع لوزراء الخارجية العرب مساء لاتخاذ قرار بالتمديد من عدمه لبعثة المراقبين العرب في سوريا.