رئيس قسم بـ«الاستشعار من بعد» يطرح مشروعاً لحفر قناة جديدة فى سيناء

كتب: أبو السعود محمد, وفاء يحيى السبت 21-01-2012 18:44

أمضى الدكتور محمد نجيب، أستاذ الجيولوجيا البيئية، رئيس قسم التطبيقات الجيولوجية بالهيئة القومية للاستشعار من بعد، عاماً كاملاً لبحث إمكانية حفر قناة ملاحية بسيناء - موازية لقناة السويس - تربط بين خليج العقبة والبحر المتوسط، وتتغلب على مساوئ قناة السويس، بحسب قوله.

قال نجيب لــ«المصرى اليوم»، إن الفكرة استغرقت دراسة وبحثاً سنة كاملة، بينما تتراوح المدة الزمنية اللازمة لتنفيذ المشروع ما بين 6 شهور وسنة. وأعرب عن أمنيته أن تتبنى هيئة الاستشعار من بعد المشروع، ليكون مشروعاً قومياً استراتيجياً لها، «خاصة أن القناة ستكون مانعاً مائياً وساتراً يعمل على تأمين البوابة الشرقية لمصر».

وأوضح «نجيب»، أن فكرة قناة سيناء تقوم على حفر قناة بطول 212 كيلومتراً مع وضع أكثر من سيناريو لعرضها، وذلك بعد ترك كيلومتر من الحدود الدولية، على أن يكون هناك ساتر ترابى بعرض كيلومتر تحدد ارتفاعه القوات المسلحة من 50 إلى 100 متر كحائط بزاوية 90 درجة، ليكون الساتر الترابى من أهم الموانع للقوات المسلحة وتأميناً لبوابة مصر الشرقية.

وأضاف أن المشروع له العديد من المميزات، منها أنه سريع الربح، إذا تم تنفيذه من خلال إحدى الشركات العالمية مقابل حق الانتفاع لعدة سنوات، خاصة أنه تم إجراء دراسة بيئية استراتيجية لمعرفة جميع جوانب المشروع.

وتابع: «شق قناة سيناء سيعود على مصر بالعديد من الفوائد، أهمها أن القناة ستكون بديلة لقناة السويس فى حالة الطوارئ، أو حدوث ما يعوق الملاحة بإحداهما تستعمل الأخرى، والتغلب على مشكلة الملاحة بقناة السويس فى اتجاه واحد (قافلة الجنوب وقافلة الشمال)، بالإضافة إلى تقصير الطريق بالنسبة لدول شرق البحر المتوسط للعبور إلى البحر الأحمر ودول الخليج العربى، وزيادة طول خط الساحل بمصر، وإضافة ساحل بطول 212 كيلومتراً واستغلاله اقتصادياً وسياحياً، واعتبار القناة مانعاً مائياً لحماية الحدود الشرقية المصرية، وعمل ساتر باستخدام نواتج حفر القناة.